أوقعت الشرطة المصرية نصّاباً في محافظة الغربية (نحو 100 كيلومتر من القاهرة) احتال على المصريين من راغبي السفر إلى دول خليجية، وتقاضى منهم أموالاً مقابل تلبية طلباتهم.
وقالت مصادر أمنية مصرية لـ«الراي» إن «التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة على مدى يوم كامل كشفت أن الموقوف اعترف بالاحتيال على راغبي السفر للعمل في دول عربية، ومن بينها دول خليجية، والاستيلاء على أموالهم، بعد أن قام بتأسيس شركة وهمية واتخاذها مقراً لمقابلة ضحاياه، وإنشاء صفحة على (فيسبوك)، وأنه كان يحصل على مقدمات للعقود ما بين 30 و50 ألف جنيه».
وذكرت المصادر أنه «بناء على شكاوى ومعلومات، تمكنت شرطة الأموال العامة في محافظة الغربية، وسط دلتا مصر من توقيف صاحب مكتب استيراد وتصدير في مدينة زفتى».
وتابعت «تم ضبطه في مقر الشركة، وعثر بحوزته على تأشيرة دخول لإحدى الدول العربية، وجواز سفر و4 دفاتر مدون بها أسماء راغبي السفر للخارج و300 ألف جنيه، ودفتر تحصيل مبالغ نقدية، ومجموعة من كروت الدعاية، وبفحص هاتفه المحمول، تبيّن أنه يحتوي على محادثات بينه وبين راغبي السفر للخارج على تطبيق واتساب، وأذونات دخول لإحدى الدول العربية بأسماء مختلفة وتأشيرة دخول لإحدى الدول العربية، و20 صورة لجوازات سفر بأسماء مختلفة، و23 تأشيرة عمل بأسماء مختلفة، وتأشيرة زيارة لإحدى الدول العربية، وتبيّن أنها مزورة، فقررت النيابة العامة حبسه على ذمة التحقيقات، لمدة 4 أيام، وطلبت استدعاء ضحاياه لسؤالهم، ومعرفة مصدر الأموال التي دفعوها».
وأضافت المصادر «بمواجهته بالأدلة حول نشاطه الإجرامي، اعترف أمام جهات التحقيق بأن المبالغ المالية المضبوطة حصيلة نشاطه الإجرام، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية».