مع دخول فصل الشتاء، حمّرت وزارة الكهرباء والماء العين للمخالفين والمتجاوزين بحق منشآتها وخدماتها المختلفة وذلك للحيلولة دون تأخر عمليات التعامل مع الطوارئ التي تتعرض لها تلك الخدمات صيفا أو شتاء.

وشملت عملية مواجهة التعديات أمس حملة مكبرة شنها فريق الطوارئ وإزالة التعديات في الوزارة بالتعاون مع بلدية الكويت للتعامل مع التعديات التي طالت حيز الخطوط الهوائية في منطقة السلام بمحازاة الدائري الخامس.

قال نائب رئيس فريق الطوارئ في الوزارة م. حمد المنصوري إن عملية إزالة التعديات تتم بناء على توجيهات وزير الكهرباء والماء وزير النفط د. خالد الفاضل، مشيرا إلى أن حملة إزالة التعديات مستمرة منذ ابريل الماضي، إذ انطلقت من المزارع والشاليهات، وتمت إزالة %90 من التعديات الموجودة بالمناطق الخاصة بها.

وأوضح أن الحملة بدأت، أمس، مرحلة جديدة تتعلق بإزالة التعديات في المناطق الداخلية، ومنها منطقة السلام، وستستمر في الكشف عن المناطق التي تتوزع بها خطوط الضغط العالي شمال البلاد وجنوبها.

وأضاف المنصوري أن الهدف من الحملة إزالة التعديات أسفل منطقة الخطوط الهوائية لتسهيل وصول فرق الصيانة للقيام بعملها على تلك الخطوط، خصوصاً مع قيام بعض الأهالي من أصحاب المنازل المواجهة لتلك الخطوط ببعض التعديات، ومنها عمليات التشجير والزراعة وإقامة الخيام أو ترك السيارات المهملة بالقرب منها، وهو ما يعيق آليات الكهرباء والماء التي تعمل على صيانة تلك الخطوط.

إنذار المخالفين

وأشار إلى أن اللجنة المشكلة من الكهرباء والبلدية والداخلية تقوم عند وجود تلك المخالفات بإعطاء إنذار مدته أسبوعان لصاحب المخالفة من أجل إزالتها، وهناك من يتعاون معنا، ويقوم بإزالة تلك التعديات، ومن لا يتعاون نقوم نحن ومن خلال بلدية الكويت بإزالة التعديات، حرصاً من الوزارة على استمرار وصول التيار الكهربائي لكل المستهلكين من دون انقطاع، وإجراء الصيانة الدورية للخطوط.

ولفت إلى أن الفريق سيتم تقسيمه إلى قسمين قسم سيتجه من السلام إلى شمال الكويت، والقسم الآخر إلى جنوب الكويت، لإزالة التعديات أسفل الخطوط.

بدوره، قال م.محمود صالح، من إدارة صيانة الكيبلات والخطوط الهوائية، إن الوزارة أنذرت أصحاب القسائم في مناطق حطين والسلام والظهر، وهي المناطق التي توجد بها أبراج وخطوط للضغط العالي وطالبتهم بإزالة جميع أشكال التعديات.

وأضاف أن وجود أي إشغالات يعتبر مخالفاً لاشتراطات الأمن والسلامة المحددة من قبل الوزارة ويتم التنسيق مع البلدية بشأنها.

من جهته، قال رئيس قسم إزالة المخالفات في بلدية حولي عايض القحطاني، إن هذا التحرك جاء بناء على شكوى من وزارة الكهرباء والماء، لذا هرعت فرق البلدية إلى الموقع مقابل الدائري الخامس لإزالة المخالفات أسفل خطوط الضغط العالي؛ حرصاً من الوزارة على استمرارية وصول الكهرباء إلى المستهلكين، وحرصاً على سلامة وأمان سكان المناطق بالقرب من تلك الخطوط.

وذكر القحطاني أن بلدية الكويت ستزيل خلال تلك الحملة كل التعديات الموجودة أسفل الخطوط وفقاً لكتب وزارة الكهرباء والماء، مبيناً أن المخالفات تتنوع ما بين «زراعة، ومظلات، وسيارات مهملة»، وقد قامت البلدية قبيل إزالة تلك المخالفات بتوجيه إنذارات إلى المواطنين بإزالتها.

وأشار إلى أن مدة الإنذار قبيل الإزالة أسبوعان، ومن ثم تتخذ البلدية إجراءاتها، وإذا اعترض أحد على تلك الإزالات تتم الاستعانة بوزارة الداخلية لاتخاذ الإجراء المناسب في ذلك، خصوصاً أن تلك الأراضي التي تقام عليها تلك التعديات ملك للدولة، ولا يحق لأحد أن يقيم عليها مثل هذه التعديات التي تشكل خطراً على أصحابها في بعض الأوقات من العام؛ كونها موجودة تحت خطوط ضغط عال، وبالقرب منها.

وأشاد القحطاني بتعاون بعض المواطنين وإزالتهم للتعديات من قبلهم، مشدداً على أن إقامة مثل هذه المنشآت، سواء كانت مظلات أو زراعات أو غيرها، تحتاج إلى ترخيص وموافقة الجهات المختصة.

وأشار إلى أنه حتى في حال حصول الشخص على ترخيص بزراعة أو خلافه في المنطقة التي تقع في حرم الخطوط كما هو الحال في السلام، فإنه في حال تعارض ذلك مع مشاريع الدولة تتم الإزالة من دون النظر إلى الترخيص.

أشكال التعديات أسفل الخطوط

1- الزراعات.

2- الحدائق المنزلية.

3- الشبرات.

4- السيارات المهملة.

5- مواقف السيارات.

استفسار وتفهم

خلال الحملة استفسرت صاحبة منزل من أفراد الفريق عما يقومون به، ثم طلبت منهم إخبارها بأي الأشياء يمكن أن تزيلها وأيها بعيد عن الخطوط ويمكن الإبقاء عليه، مبدية تفهمها لما يقومون به من أجل المصلحة العامة.