جاءت الإجراءات الحكومية لمعالجة أزمة المياه الراكدة في مدينة صباح الأحمد على عكس التيار، حيث لم يؤد الحل الهندسي ولا الخطوات الأخرى إلى تحقيق مطالب الأهالي الذين تواصلت معاناتهم، وما زالت الحشرات الطائرة تتطور وتصبح أكثر توحشاً وافتراساً لأبنائهم ولكل من يخرج من بيته. وقال بدر العتيبي وهو أحد سكان المدينة لـ القبس إن الوضع أصبح غير محتمل، فكمية المياه الراكدة زادت وانتشرت بشكل كبير، وتوسعت على رقعة كبيرة من ضواحي المدينة، حيث باتت الحشرات مستوطنة في جميع أنحائها، لا سيما القطاعين E وD. وذكر العتيبي أن ما قامت به الفرق الحكومية خلال موسم الأمطار الماضي الذي ضرب المدينة في تحويل مسار المياه وتغييره أدى إلى انتشار المياه في جميع أنحاء المدينة، مما أدى إلى نمو أشجار الهيش التي تعتبر موطناً للحشرات التي تهاجم أهالي المدينة في كل الأوقات. وبيّن أن هناك تدخلات مستمرة من قبل النائب د. محمد الحويلة بشأن توفير المعالجة الصحية والطبية للمياه الراكدة للتخفيف من نمو ووجود الحشرات، ولكن للأسف بات الأمر لا يجدي نفعاً، ويحتاج إلى تعجيل وإسراع توقيع عقد الممارسة لتغيير مسار المياه إلى أكثر من شهر. شكوى قانونية بدوره، قال رئيس لجنة أهالي مدينة صباح الأحمد تركي العصيمي إن اللجنة ستتقدم بدعوى للنائب العام ضد الهيئة العامة للبيئة، وذلك لعدم معالجتها المخالفات البيئية الجسيمة لمستنقعات الصرف على مدى السنوات الثلاث الماضية، مما أدى إلى إلحاق الضرر بالأهالي نتيجة الروائح الكريهة والحشرات وطفح المجاري في البيوت والطرق. في المقابل، لفتت مصادر مطلعة لـ القبس إلى أن شكاوى الأهالي للنائب العام ستحقق الفائدة الإيجابية من الخطوة التي اتخذتها هيئة البيئة في أكتوبر الماضي بطلب من مديرها العام الشيخ عبدالله الحمود لإحالة ملف المياه الراكدة للنيابة العامة مع استمرار التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لاحتواء الأزمة. «البيئة»: محطة معالجة لمياه الأمطار أعلن المدير العام لهيئة البيئة الشيخ عبدالله الأحمد عن التوجه لطرح مشروع محطات مؤقتة لمعالجة الأمطار قبل وصولها إلى جون الكويت لتقليل التأثيرات السلبية على البيئة البحرية. من جانب اخر، افتتح الأحمد الدورة التدريبية «الطرق العلمية في رصد وتوثيق التنوع الأحيائي والزيارات الحقلية» في مقر معهد الكويت للأبحاث العلمية والتي ينظمها الاتحاد الدولي لحماية الطبيعة.