السبت 13 أبريل 2019

أزمة «خلع البنطلونات» في جامعة الأزهر.. فصلت أستاذاً وطلاباً وأقالت 3 قيادات

أزمة «خلع البنطلونات» في جامعة الأزهر.. فصلت أستاذاً وطلاباً وأقالت 3 قيادات

أزمة «خلع البنطلونات» في جامعة الأزهر.. فصلت أستاذاً وطلاباً وأقالت 3 قيادات

سريعا تدحرجت «كرة ثلج» واقعة، خلع طلاب البنطلونات داخل قاعة درس، في إحدى كليات جامعة الأزهر في القاهرة، لتصبح جبلاً، ما حرّك قيادات الجامعة والمشيخة، فكانت القرارت العقابية رادعة. الناطق الإعلامي لجامعة الأزهر الدكتور غانم السعيد، قال إن الجامعة برئاسة الدكتور محمد المحرصاوي اتخذت قرارات حاسمة بشأن واقعة إجبار الطلاب على خلع بنطلوناتهم داخل مدرج كلية التربية، والتي أثارت غضباً منذ الخميس الماضي، حيث تقرر إقالة عميد كلية التربية بنين في القاهرة الدكتور حشمت عبدالحكيم، ووكيل الكلية لشؤون التعليم والطلاب، ورئيس القسم، وفصل الدكتور إمام رمضان، صاحب الواقعة، والطلاب الذين شاركوا فيها. وأضاف في تصريحات لـ «الراي»، أن القرارات ليست قاسية، ولكنها نابعة عن قوة جامعة الأزهر، حيث إن فصل عضو هيئة التدريس هو قرار لقيامه بتحريض الطلاب على ارتكاب أفعال مخلة بالحياء العام داخل قاعة الدرس بالحرم الجامعي، وهو ما يشكل ايضا جريمة جنائية، سيتم ردا عليها الإحالة للنيابة العامة لاتخاذ اللازم بشأنها. وتابع أن العزل من الوظيفة، هو إعمالا لنص الفقرة (25) من المادة 72 من القانون 103 الخاص بتنظيم الأزهر باعتبارها تخل بشرف عضو هيئة التدريس وتتنافى مع القيم الجامعية الأصيلة، والخروج عن المنهة الأزهري. من جهته، أبدى أستاذ العقيدة في جامعة الأزهر الدكتور إمام رمضان، صاحب واقعة إجبار الطلاب على خلع بنطلوناتهم داخل مدرج كلية التربية للبنين، أسفه عن الواقعة بعد صدور قرار فصله من الجامعة. وقال: «خلع الطلاب بناطيلهم، جاء خلال محاضرة لشرح (الحياء في الإسلام)، وما فعلته هو إعمال البحوث العلمية التى يهتم فيها الباحثون بالوصول إلى صدق الفروض عن طريق التجربة، ويصبح المعمل بالنسبة لهم كالروح الجسد، لا يفارقونه ولا يفترقون عنه، إذ يتم إجراء عشرات التجارب حتى تؤكد واحدة منهم الفرض، عندئذ نصبح أمام كشف علمي جديد يسهم في بناء تحضر الأمم ورقيها المادي». وأضاف: «كل ما فعلته كأستاذ فى العقيدة والأخلاق مع طلابي، كان عبارة عن تجربة أردت من خلالها، أن أرى تأثير التعليم النظري للعقيدة والأخلاق على أرض الواقع بالاختيار التجريبي العملي، ولقد نجحت التجربة مرة، ومرة ثانية، على طلاب كلية واحدة فى تخصصات مختلفة، وعند إجراء التجربة نفسها على بعض طلاب الكلية، فشلت التجربة فشلا ذريعا، واحدثت ضجة سلبية عبرت بها حاجز الجدران للفضاء الخارجي في صور بشعة مقذذة، أبدا لم تكن فى الحسبان على أسوأ فروض الفشل». وقال: «أؤكد، أن هناك خطأ حدث من الباحث الذي أجرى التجربة، وهنا وجب الاعتذار عن الخطأ، كما أتوجه بهذا الاعتذار إلى الطلاب وكليتي واساتذتي وجامعتي ولكل إنسان مسلم وأهلى وأسرتي؟». وأنهى بيانه الصادر عنه، عقب فصله: «أعتذر أولا وأخيرا إلى ربي الذي منّ على بكثير من نعمه، أعتذر إليه عن خطأ كنت أظنه صوابا، فربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، أعتذر إليه وقد اجتهدت فلم يصب الاجتهاد وجه الحق كما كنت أريد، فليس لى عندك أجران ؛ ولا أطمع في أجر واحد، وإنما أطمع ربي وإلهي في سعة رحمتك وأنت أرحم الراحمين». الآراء، دخل مؤسسة الأزهر (مشيخة وجامعة)، اختلفت حول قسوة العقوبة، ورأت أنه كان يجب اخضاع الأمر إلى تحقيق موسع، وبناء عليه يتم اتخاذ القرارات، وخصوصاً فيما يتعلق بالفصل لأستاذ جامعي، في حين رأت آراء أخرى، أن العقوبات تحافظ على مؤسسة الأزهر.

جميع الحقوق محفوظة