وسط غياب الحلول الجذرية، تواصلت معاناة مراجعي مراكز الضمان الصحي الخاصة بإصدار بطاقات الضمان قبيل تجديد الإقامة أو عملها لأول مرة في أجهزة وزارة الداخلية. ولليوم الثاني عشر على التوالي استمرت المصاعب والطوابير الطويلة التي ضاعفت معاناة المراجعين. وكانت وزارة الصحة أصدرت قرارًا يمنع بموجبه التحصيل النقدي في مركز الضمان بالجابرية، والاستعاضة بالتحصيل عن طريق الكي نت، الا أنها لم توفر أجهزة الكي النت، في وقت طالبت فيه الشركة المقدمة لخدمات الضمان من الوزارة بضرورة الإسراع في معالجة الوضع الحالي، ومخاطبة الشركة الموردة لأجهزة الكي نت أو اللجوء إلى حلول أخرى تخفف من حجم معاناة المراجعين اليومية. ومع بداية الأسبوع الجاري انتقلت مشاهد الفوضى والزحمة والطوابير والتكدس من مركز الضمان في الجابرية الى مراكز الشركة الأخرى في الاحمدي والصباح والفروانية والجهراء، كما جرى استدعاء رجال الامن في بعضها، لتسهيل حركة السير وفض بعض المشادات التي نشأت جراء تكدس المراجعين وانتشار الفوضى. إغماء وفوضى وشهد يوم أمس سقوط وافد مصري مغشيًا عليه في مركز الضمان بالفروانية، نظرًا لغياب التنظيم وتكدس الوافدين مع عدم اتخاذ أي حلول واقعية تقدم من وزارة الصحة، لإنهاء هذه المشاهد التي باتت تتكرر يوميًا وسط صمت المسؤولين وعدم الاجتماع مع الشركات المختصة لحل هذه الازمة، كشركة الخدمات العامة ووزارة المالية. وعبر مواطنون من أصحاب الشركات أو المؤسسات التجارية عن استيائهم، أن الكثير من العمالة المسجلة عليها قد تخالف قوانين الاقامة والعمل، بسبب هذه الازمة الخارجة عن الإرادة، فالمراجع يرغب بالسداد، سواء بالدفع النقدي أو الكي نت او الطوابع الإلكترونية، والجميع يترقب حلول وزارة الصحة.