قال أحد الناجين من مذبحة المسجدين بمدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية، أن العفو هو أفضل ما يمكن القيام به. وفقد فريد الدين أحمد المنحدر من بنجلاديش ويبلغ من العمر 59 عاما، زوجتهُ إثر تلقيها وابلاً من الرصاص على يد الإرهابي الأسترالي مُنفذ مذبحة المسجدين. ويضيف فريد الدين بينما كان يجلس على كرسي مُتحرك، أن أفضل شيء هو العفو والكرم والحب واللطف والإيجابية. ووجه الرجل الذي فقد زوجته رسالة لمنفذ الهجوم قائلا " أحبك كإنسان، لكني لا أقبل ما قمت به لإنه الخطأ". وضرب الرجل البنجلاديشي مثلا نادرا في التسامح قائلا " أصلي له ولا أحمل تجاهه أي ضغينه". وكانت زوجة فريد الدين، حسنة أحمد في العقد الرابع من عمرها، قضت نحبها في مسجد النور أحد المسجدين اللذين شهدا الحادث الدموي. فبينما كانت حسنة تُصلي في مُصلى السيدات سمعت صوت الرصاص، وكان زوجها المقعد في مصلى الرجال، فهرعت إلى مصلى الرجال للإطمئنان على زوجها أو إنقاذه لكنها تلقت رصاصات على يد الإرهابي فأرداها قتيلة. ويقول فريد الدين "حضرت إليّ لإني كنتُ على كرسي مُتحرك، وكانت تحاول إسعاف الناس وتناست نفسها". وأعلنت قنصلية بنغلاديش في نيوزيلندا أن ثلاثة أشخاص من أصول بنغلاديشية قُتلوا في الهجوم.