قالت صحيفة «هاف بوست»، بنسختها الأميركية، إن التنسيق الإيراني الأميركي المشترك بدأ بعد حرب 1991، وقبل تفعيل ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية. وأشارت في تقرير لها إلى أن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني اللواء قاسم سليماني، التقى راين كروكر، السفير الأميركي الأسبق في لبنان وأفغانستان والعراق والكويت؛ للتنسيق والتشاور حول احتلال العراق وأفغانستان. وتحدثت الصحيفة عن عدة لقاءات تنسيقية عديدة بين الطرفين، في عدة دول في المنطقة، منها أفغانستان والعراق، بعد أحداث 11 سبتمبر، وأنهما ناقشا كيفية شنّ حربي احتلال هذين البلدين. وبينت أن اللقاءات بين المسؤولين الإيرانيين السياسيين والعسكريين مع القادة والمسؤولين الأميركيين لم تقتصر على لقاءات سليماني وكروكر فقط، واستمرت ما بعد حرب عام 2003 لاحتلال العراق، وان الولايات المتحدة غطّت على دور قاسم سليماني في أفغانستان وأبعدت ذلك عن أنظار المحللين ووسائل الإعلام. وتحدثت الصحيفة عن أن مسؤولين أميركيين – وصفتهم بلوبي إيران في أمريكا – يحاولون في الوقت الراهن الحفاظ على الاتفاق النووي الإيراني، ويضغطون لمنع ترامب من التخلي عن صفقة إيران.