يبدو أن فصل الشتاء في مصر وبعض الدول هذا العام جاء قاسياً، ليس على مستوى درجات الحرارة فقط، ولكن ما يخلفه من ضحايا، حيث واصلت «نوة المكنسة» تداعياتها السيئة وخلفت ضحايا وانهيار بنايات وعطلت حركة الصيد، وصاحبها سقوط أمطار رعدية. وفي أسيوط، وسط صعيد مصر، أكثر المحافظات تأثراً، لقيت طفلة حتفها صعقاً بالكهرباء أثناء مرورها بجوار عمود كهرباء به تماس بسبب غزارة الأمطار في قرية ديرالجنادلة في مركز الغنايم، في حين قضى شخص نحبه، بعد أن انهارعليه سور دير الأمير تادرس الشطبي التابع لأبراشية منفلوط، بسبب سقوط الأمطار. ودمرت السيول عدداً من المنازل في عزبة سعيد، التابعة لقرية المعابدة في مركز أبنوب، وفرّ سكان القرية إلى أعلى الجبل والمناطق المرتفعة تاركين منازلهم، بعدما جرفتها مياه السيول. وشهدت منطقة غرب الإسكندرية، غرق ميدان الهانوفيل الرئيسى بالعجمى بمياه الأمطار الغزيرة، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه بالشارع، وتعطل حركة السيارات والمارة، وقد تلقت غرفة العمليات في المحافظة استغاثة من الأهالي، وقامت شركة الصرف الصحي بمواجهة الأزمة بسيارات شفط المياه. وكانت السواحل الشمالية، خصوصاً في محافظة الإسكندرية، شهدت أمطاراً رعدية غزيرة على أنحاء المحافظة، في ضوء توقعات خبراء هيئة الأرصاد الجوية بحال من عدم الاستقرار بالأحوال الجوية. وشهدت مدينتا بورسعيد وبورفؤاد، سقوط أمطار خفيفة على المناطق والأحياء، صاحبها انخفاض بسيط في درجات الحرارة، وهو الأمر ذاته في دمياط وكفرالشيخ، حيث تعطلت حركة الصيد تماماً، وأغلقت الطرق في الأماكن التي سقطت فيها أمطارغزيرة. وفي المقابل، أكد مصدرملاحي في هيئة قناة السويس، انتظام عبور السفن بالمجرى الملاحي، بينما تعمل المعديات التي تربط بين «بورسعيد - بورفؤاد» من دون توقف.