الأحد 26 يناير 2020

«كورونا»... أشعلها بين الكويتيين

«كورونا»... أشعلها بين الكويتيين

«كورونا»... أشعلها بين الكويتيين

في وقت تتزايد فيه المخاوف من تسارع وتيرة عدوى فيروس «كورونا» الجديد وتحوله إلى وباء عالمي، بعدما ظهر الفيروس في مدينة ووهان بإقليم هوبي وسط الصين أواخر العام الماضي وانتقل إلى مدن صينية أخرى ومنها إلى 13 دولة على الأقل، نشب في الكويت خلاف بين فريقين، الأول اعتبر أن ما يحدث للصين هو «عقاب إلهي» بعد عزلها أكثر من مليون مسلم من الإيغور في تركستان الشرقية، فيما سخر الفريق الثاني من هذا الكلام مؤكداً أن الفيروس لا يفرق بين المسلم وغير المسلم.
وفي هذا السياق، قال النائب السابق وليد الطبطبائي «بعد أن عزلت الصين أكثر من مليون مسلم من الايغور في تركستان الشرقية وحرمتهم من الخروج والتنقل والعمل والعبادة والأكل الحلال، ها هي تعزل مضطرة عشرات الملايين من شعبها بسبب فيروس كورونا! ما أصدق قول ﷲ جل جلاله (ومايعلم جنود ربك إلا هو)».
أما الناشط الإسلامي عبدالرحمن النصار، فقال «الليبراليون لم يكتبوا شيئاً عن مأساة الإيغور.. فاحتجاز مليون مسلم وتعذيبهم وأخذ أطفالهم وتدمير مساجدهم لم يجرح مشاعرهم، ولكن الآن جُرحت مشاعرهم وتكلموا وهاجوا وصاحوا وتفلسفوا! فقط لأننا ربطنا بين مأساة الإيغور بوباء الكورونا، وأن ما حصل قد يكون انتقاماً إلهياً... عجيب!».
وتابع النصار «يقول أغبياء الليبرال... ما دخل الأبرياء الذين أصيبوا بالفيروس بالذين لا دخل لهم بفعل حكومة الصين! أين أنتم عن الأبرياء المسلمين من الإيغور والهند وكشمير وأراكان وسورية وكل مكان يضطهد فيه أبناء الإسلام! لماذا لا تتكلمون عن البراءة إلا إن كان المتضرر غير مسلم... إنسانيتكم مزيفة».
في المقابل، تساءل أستاذ القانون الدستوري في جامعة الكويت الدكتور هشام الصالح «متى تفهم جماجمكم ان الفيروس لن يفرق بين المسلم وغيره ويصيب البريء والطفل؟ لم يصب (الفيروس) بني صهيون فهم أولى به، ماذا عن زلزال تركيا؟ السل والطاعون فتكا قديماً بالكويت والخليج... الفيروس أصاب 12 دولة... أدعو الله أن يحفظ الكويت والبشرية وأن يوقظ الإنسانية فينا».

جميع الحقوق محفوظة