سيطر المتظاهرون في العراق على جسر الأحرار، وهو واحد من أهم أربعة جسور تربط المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد بالأحياء السكنية، بعد مواجهات مع قوات الأمن، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية لمنع المتظاهرين من الوصول إلى الجسر، لكنها لم تنجح.

حرب الجسور في بغداد بدأت السبت الماضي حين سيطر المتظاهرون على جزء من جسر السنك، بعد انسحاب قوات الأمن من الجدار الاسمنتي الفاصل، وتسلق عشرات المتظاهرين جدران مرآب سيارات يطل على نهر دجلة من جهة الجسر، لإحكام السيطرة عليه، ليكون خطا خلفيا لهم في حال استخدام قوات الأمن القوة في استعادة زمام المبادرة وتفريق التظاهرات.

وبذلك، يحوز المتظاهرون على ثلاثة جسور، هي الأحرار والسنك والجمهورية، الذي يسيطرون عليه منذ وقت سابق.

حلقة ربط

وشكلت جسور الشهداء، السنك، الجمهورية، الأحرار، أهمية كبيرة لدى المتظاهرين وقوات الأمن، لأنها تربط بين المنطقة الخضراء (تحوي مقر الحكومة والجيش، ومقر السفارة الأميركية، إضافة إلى مراكز ووكالات حكومية وأجنبية للدول) وسط بغداد، مع الأحياء السكنية في المدينة.

وسيطر المتظاهرون منذ 25 أكتوبر الماضي، على الجسور الأربعة، في محاولة منهم لتنفيذ عصيان مدني عبر قطع الطرقات والجسور، لكن قوات الأمن استعادت السيطرة على ثلاثة منها (الشهداء، السنك، والأحرار)، في 9 من الشهر الجاري.

لكن المتظاهرين حافظوا على جسر الجمهورية، بعد مواجهة كبيرة، واستمرت السيطرة عليه حتى الآن، ليضاف له جسرا الأحرار والسنك.

أوامر اعتقال

من جانبه، أفاد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء الركن عبد الكريم خلف بصدور اوامر اعتقال بحق الذين يغلقون المدارس، بموجب قانون مكافحة الإرهاب. وأضاف أن «اغلاق المدراس جرائم مشهودة يحال مرتكبوها الى المحاكم فوراً».

في غضون ذلك، أكد النائب الأول لرئيس البرلمان حسن الكعبي أن الفترة المقبلة ستشهد إقرار قوانين تمثل جوهر الإصلاح السياسي والتغيير الحقيقي الذي يتطلع اليه الشعب، كقانون انتخابات مجلس النواب وقانون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.

واشار الى ان جلسة اليوم ستتضمن قراءة القانونين أعلاه لمناقشتهما والتصويت عليهما خلال الجلسات المقبلة، مضيفاً أن المجلس سيقر اليوم أيضاً جملة تشريعات مهمة وتمس حاجة المواطن. (أ ف ب، رويترز، السومرية. نيوز)

محتجون يسدون مدخل ميناء أم قصر
قال مصدران في ميناء أم قصر في البصرة، أمس، إن محتجين سدوا مدخل الميناء، ومنعوا الموظفين والشاحنات من دخوله، ما أدى لتراجع العمليات بنسبة %50.

يذكر أنه سبق إغلاق مداخل الميناء في الفترة ما بين 29 أكتوبر الماضي حتى التاسع من نوفمبر الجاري، مع استئناف وجيز للعمليات بين السابع والتاسع من نوفمبر.

ويستقبل ميناء أم قصر، وهو الميناء الرئيس للعراق على الخليج، شحنات الحبوب والزيوت النباتية والسكر، لبلد يعتمد بدرجة كبيرة على واردات الغذاء.

وأفادت مصادر بقطع بعض الطرقات في البصرة من قبل محتجين، فيما انطلقت احتجاجات طلابية داخل جامعات البصرة.