الأحد 22 نوفمبر 2020

«تجمع دواوين الكويت» يدعو لحسن الاختيار والتصويت من أجل الأفضل في انتخابات «أمة 2020»

«تجمع دواوين الكويت» يدعو لحسن الاختيار والتصويت من أجل الأفضل في انتخابات «أمة 2020»

«تجمع دواوين الكويت» يدعو لحسن الاختيار والتصويت من أجل الأفضل في انتخابات «أمة 2020»

رسالة تجمع دواوين الكويت لحسن الاختيار والتصويت من أجل الأفضل لانتخابات مجلس الامة 2020

 

إنّ الكويت ومنذ بداية نشأتها،، بنيت وبصورة عفوية على الديمقراطية والشورى وإحترام الرأي الآخر،، وجبل أهلها على الإلتفاف حول نظام الحكم الذي إختاروه أهل الكويت،، وإستطاعوا تنظيم شؤون حياتهم بدستور تفرّدوا به عن غيرهم،، يحدد شكل وطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم،،  ويبين ما لهم من حقوق وما عليهم من واجبات،، فأضفى عليهم مزيدا من الحريات السياسية والإجتماعية،، وشكّل لهم دافعا قويا للحفاظ على وحدة وطنهم وإستقراره وصون مكتسباته،، فكان لهم الدستور سدا منيعا ضد كل متربص بهم بشر،، شعارهم الإخلاص في العمل وحب الوطن.

 
ولكن وللأسف،، فإننا نشعر بغصّة وألم ونحن نرى فئة من أبناء الوطن تسعى لتجريد الديمقراطية من معناها الحقيقي،، بممارسات وسلوكيات وتجاوزات صارخة على القانون دخيلة على المجتمع الكويتي،، وإستغلال مجلس الأمة لمشاكلهم وخلافاتهم السياسية مع بعض،، ورمي إخفاقاتهم على غيرهم،، وما رافقها من تهديد خطير لسلامة الوطن وإستقراره وأمنه وسمعته الخارجية،، غير واعين لما يحيط بنا من مشاهد وأحداث،، مما يهدد لحمة مجتمعنا وتآلف أفراده وتغيير هويته،، وخلق مواقف معكوسة ومعايير مزدوجة في تفسير الدستور والدفاع عنه لتحييد أركان الدوله ومؤسساتها التشريعية والقانونية،،

فأمن الكويت وإستقرارها فوق كل إعتبار،، فلا تنمية ولا إقتصاد ولا تطوير ولا إصلاح سيكون ويتحقق إن فقدنا الأمن والأمان وخسرنا الإستقرار،،


ولم تكن ممارسة الديمقراطية في أي وقت مقصورة على أحد ما بعينه، ولن تتوقف الحياة عند هذا أو ذاك،، فالكويت تزخر بالكفاءات والطاقات الخيرة والمخلصة،، والشباب منهم على وجه الخصوص،، القادر على حمل لواء المسؤولية والتعامل مع كل ما ينتظر الوطن من ملفات وقضايا بالغة الأهمية والحساسية،، والتي نأمل معها أن ترسم الشكل العام لحاضر الكويت ومستقبلها.

 

لذا،، فقد كان لزاما علينا جميعا أن نعي أهمية حسن الإختيار والتصويت من أجل الأفضل والأقدر على خدمة الكويت ورفعتها،، ولنعمل على دعم وإختيار الكفاءات الشابة من أبناء وبنات الكويت المشهود لهم بالخير والصلاح والكفاءة والقدرة للإصلاح،، فالشباب الكويتي هم عماد الوطن وثروته الحقيقية والهدف الرئيسي للتنمية،، ولنعمل على الإستفادة من طاقاتهم وقدراتهم في جميع المجالات،، من أجل خلق جيل واعد حريص على حاضر الوطن ومستقبله،، متسلح بالعلم ووسائل التكنولوجيا الحديثة،، يلتزم بدستور البلاد ويحترم قوانين الدولة،، قولا وعملا وسلوكا.

 
وليكن توجه المرشحين لإنتخابات تتسم بالهدوء والعقلانية والمنافسة الإيجابية الشريفة،، بعيدا عن طرح يؤدي إلى إثارة لنعرات إجتماعية بغيضة ومشوهه للصورة الحقيقية لديمقراطيتنا التي ورثناها ونفتخر بها في الكويت،،

ويجب أن يحرص الكل على عدم تزكية من يشتري أصوات الناخبين لأنه الفساد بعينه، ومن أتى بشكل فاسد فلن يستطيع الإصلاح،، ومن باع صوته أو أعطى صوته لفاسد فقد باع ضميره وشرفه وأمانته وشارك في جريمة "خيانة وطن".

 

ولنبتعد عمن يركز ويسوق لشعارات التشاؤم والتذمر والتجريح ودغدغة المشاعر ويدعو إلى إحترام الدستور،، وهو نفسه الذي يدعو إلى مقاطعة الإنتخابات ويمنع حق من حقوق المواطنة التي كفلها الدستور،، ولنركز في إختيار مرشحين يملكون الرؤية التفاؤلية ويطرحون الحلول الواقعية والمنطقية لمشاكلنا،، والقادرين على إصلاح الإختلالات والنهوض بالبلد بما يتوافق مع الدستور والقانون،، آخذين بعين الإعتبار طبيعة مجتمعنا وإمكانياته المادية والبشرية،، حتى يتحقق لنا مجلس أمة يراقب ويحاسب ويشرع من خلال آداء مثمر يحسب له لا عليه،، والوصول إلى ممارسة ديمقراطية نفتخر بها،، وبمستوى تطلعات وآمال أهل الكويت،، حتى لا نندم في المستقبل القريب على سوء الإختيار،، وننعت مجلسنا القادم بالفشل كما تعودنا دائما.

لقد جربنا عدة مجالس أمة بعقليات معينه وإن إختلفت الوجوه،، ولم نجني غير السوء في الفعل والقول،، فلنجرب التغيير في إختيارنا، فهو أملنا في الإصلاح.

 

فنحن نملك جميع مقومات النجاح والتنمية والتقدم، ولدينا من الشباب المخلص لوطنه لم يتم الأستفادة منهم، بسبب التعامل معهم كأرقام فقط، ودون النظر إلى إمكانياتهم الهائلة.

وما نريده لتحقيق هذا التغيير هو جيل جديد من نواب ووزراء شباب متفائل بمستقبل الكويت، يحترم هيبة الدولة وقوانينها، يبتعد عن النظرة التشاؤمية، متسلح بالعلم ووسائل التكنولوجيا الحديثة، وقادر علي التعاون والإنجاز.

فمجلس أمة به نواب شباب أكاديميون وقانونيون ومن ذوي الخبرة والكفاءة والإختصاص، مؤمنين بالديمقراطيةَ لا بالصراع، وبالحوار لا بالصراخ،، بلا شك سيكون عونا للحكومة في معالجة مشاكلنا والقصور في القوانين والإجراءات.


كما نرجو أن نرى حكومة قوية وفاعلة،، من الشباب الكويتي وغيرهم من ذوي الكفاءات  والخبرة والصلاح،، قادرة على تحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت ومعالجة السلبيات وتحمل ومواجهة مسئوليات ومتطلبات المرحلة المقبلة،، ضمن إطار من التعاون والإنجاز مع مجلس الأمة الجديد،، لترجع الكويت لسابق عهدها مثالا يحتذى به ومتميزة في جميع المجالات.

 

فلنحسن أداء أمانة إختياراتنا لكي تحسن إختياراتنا إلينا ولوطننا ولأبنائنا،، ولنستحضر عند حسم إختيارنا ما جاء في كلمة حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه في إفتتاح دور الانعقاد العادي الخامس التكميلي للفصل التشريعي الخامس عشر لمجلس الأمة عندما قال:

“ كما أدعوكم بأن تكون فزعتكم جميعا للكويت وأن يكون الولاء لها أولا وأخيرا “.

 

حفظ الله الكويت وقيادتها وشعبها من كل شر ومكروه

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

 

عن/ تجمّع دواوين الكويت

فهد عبدالرحمن المعجل

 

 

جميع الحقوق محفوظة