صراحة، لا أحد يتمنى أن يكون في مكان المدير الفني لليفربول الألماني يورغن كلوب، في هذه الفترة الصعبة التي يمر بها، بعدما بات الخوف يلاحقه أينما ذهب، من خلال الإصابات التي ضربت نجوم الفريق، لا سيما في الخط الخلفي. فيرجيل فان دايك، جو غوميز، محمد صلاح، ترنت ألكسندر أرنولد، أندرو روبرتسون، فابينيو، تياغو ألكانتارا وأليكس أوكسليد-تشامبرلين. هذه الأسماء خلطت أوراق كلوب، ووضعته في حيرة، مما يعني أنه سيكون مضطراً للاستعانة بلاعبين من الصف الثاني لتعويض الغيابات. فجأة وما زاد الطين بلة، استيقظ المدرب الألماني صباح اليوم الأربعاء على خبر سيئ، بعد الإعلان عن إصابة المدافع الصاعد ريس ويليامس (19 عاماً)، أثناء تواجده مع المنتخب الإنكليزي تحت 21 عاماً. طبيعة الإصابة لم يعد كلوب يهتم بطبيعة إصابة أي لاعب، بينما ما يريده الآن هو إيقاف هذه «المأساة» التي تحصل، حيث باتت الأمور معقّدة قبل مواجهة ليستر سيتي (المتصدر)، الأحد المقبل، في قمة المرحلة التاسعة من الدوري الإنكليزي. واستبعد ويليامس من قائمة المنتخب الإنكليزي لمواجهة ألبانيا، أمس الثلاثاء، ضمن تصفيات بطولة أوروبا تحت 21 عاماً، حتى لا تتفاقم الإصابة، ثم عاد إلى ليفربول كإجراء احترازي، بحسب ما ذكرت «ميرور» البريطانية. وبدا اللاعب منزعجاً من مشكلة في الفخذ، إذ أكد المدير الفني للمنتخب أيدي بوثرويد أن «ويليامس تعرض لإصابة طفيفة للغاية في الفخذ، وكان من مصلحته أن يعود إلى مدينة ليفربول». تابع: «إذا تعرض أي لاعب للإصابة، فإن طاقمنا الطبي يتواصل مع ناديه. بما أنه لن يجلس على مقاعد البدلاء، كان الخيار هو عودته إلى المدينة». ما الحل؟ يعد ريس ثاني لاعب في قلب دفاع ليفربول يعود من فترة التوقف الدولي مصاباً، بعد جو غوميز. ويأمل كلوب في أن يكون ويليامس جاهزاً لخوض المباراة القوية أمام ليستر سيتي، رغم ان التقارير تشير إلى صعوبة هذا الأمر، لذلك على المدرب الألماني أن يفكّر بأسوأ الاحتمالات، التي قد تجبره على إشراك لاعبين في غير مراكزهم او الاستعانة بعدد أكبر من اللاعبين الصاعدين. لا شك في ان «النحس» يلازم المدرب الألماني وكتيبته منذ انطلاق موسم 2020-2021، بداية من الخروج من دور الـ16 لكأس رابطة المحترفين الإنكليزية، مروراً بالخسارة القاسية أمام أستون فيلا (2-7) وصولاً إلى الإصابات التي وضعت كلوب في موقف لا يحسد عليه.