الاثنين 25 مايو 2020

«الغارديان»: كبرى شركات الأدوية في العالم رفضت اقتراحاً قبل سنوات لتسريع إنتاج لقاحات مشابهة لـ«كورونا»

«الغارديان»: كبرى شركات الأدوية في العالم رفضت اقتراحاً قبل سنوات لتسريع إنتاج لقاحات مشابهة لـ«كورونا»

«الغارديان»: كبرى شركات الأدوية في العالم رفضت اقتراحاً قبل سنوات لتسريع إنتاج لقاحات مشابهة لـ«كورونا»

كشفت صحيفة «The Guardian» البريطانية، اليوم الإثنين، أن أكبر شركات الأدوية في العالم رفضت اقتراحاً من الاتحاد الأوروبي قبل ثلاث سنوات للعمل على تسريع إنتاج لقاحات لأمراض مشابهة لفيروس كورونا للسماح بتطويرها قبل حدوث تفشٍّ لأحد تلك الأمراض، كما حدث اليوم مع فيروس كورونا .

تقرير للصحيفة أكد أن خطة الإسراع في تطوير اللقاحات والموافقة عليها تقدم بها ممثلو المفوضية الأوروبية القائمون على «مبادرة الأدوية المبتكرة» (IMI) –وهي شراكة بين القطاعين العام والخاص تتمثل مهمتها في دعم أحدث الأبحاث في أوروبا- لكن الخطة قوبلت بالرفض من جانب غالبية الشركات الكبرى في القطاع.

وانتشرت اتهامات في الأسابيع الأخيرة بأن صناعة الأدوية امتنعت عن إعطاء الأولوية لعلاجات الأمراض المعدية لأنها أقل ربحية من الأدوية الخاصة بالحالات الطبية المزمنة.

ويستدل المنتقدون على ذلك بأن أكبر 20 شركة أدوية في العالم عملت على نحو 400 مشروع بحثي جديد خلال العام الماضي، وفقاً لأبحاث Bloomberg Intelligence، وقد تركز قرابة نصف تلك المشروعات البحثية على علاجات لأمراض السرطان، مقارنة بنحو 65 مشروعاً بحثياً فقط على الأمراض المعدية.

وراهنا هناك ثمانية لقاحات محتملة لفيروس كورونا يجري العمل عليها في مرحلة التجارب السريرية، لكن أياً منها لا يوجد ضمان لنجاحه، فيما خلف اللقاح الذي يجري تطويره في جامعة أكسفورد، نتائج مبشرة لكن فرصته في النجاح لا تزيد على 50% فقط فيما يتعلق بالموافقة على استخدامه.

ومن جانبها قالت متحدثة باسم «مبادرة الأدوية المبتكرة»، إن الأمراض المعدية واللقاحات الخاصة بها كانت ذات أولوية منذ بداية انطلاق المبادرة. وسلطت الضوء على مشروع بميزانية 20 مليون يورو يُعرف باسم Zapi، أطلقته المبادرة في عام 2015 بعد جائحة إيبولا، وهو يركز على الاستعداد الحيوي للأمراض الوبائية.

كما أن «مبادرة الأدوية المبتكرة» أطلقت تمويلاً للعمل على «ابتكارات خاصة لتسريع تطوير وتصنيع لقاح» في يناير 2020.

المتحدثة نفسها أشارت إلى أن المقترح كان يتنافس مع أولويات أخرى، ومن بين تلك الأولويات مقترحات متعلقة بالبحث في علاجات لأمراض السل وأمراض المناعة الذاتية، والصحة الرقمية، وغيرها.

كما أكدت أن نحو ثلث ميزانية المبادرة أُنفق على بحوث علاجات الأمراض المعدية، ومنها مقاومة مضادات الميكروبات، واللقاحات، وأمراض إيبولا والسل، وأن الحصص الأخرى من التمويل ذهبت إلى مسائل ذات أهمية حاسمة في قطاعات تطوير الأدوية.

جميع الحقوق محفوظة