الاثنين 15 أكتوبر 2018

«الصحة»: انطلاق فعاليات تطعيمات الشتاء

«الصحة»: انطلاق فعاليات تطعيمات الشتاء

«الصحة»: انطلاق فعاليات تطعيمات الشتاء

اعلنت الوكيل المساعد لشئون الصحة العامة بوزارة الصحة د.ماجدة القطان عن عن بدء فعاليات تطعيمات الشتاء للعام الثالث على التوالي ، مشيرة الى انه تم توفير 160 ألف جرعة لطعم الأنفلونزا و100 ألف جرعة من طعم الالتهاب الرئوي مع تجهيز 34 مركز وقائي بجميع المحافظات ومشاركة 75 طبيب و330 ممرضة وفني صحي من قطاع الصحة العامة، فضلا عن مشاركة 7 عيادات والعشرات من العاملين في الخدمات الصحية للداخلية والجيش والقطاع النفطي ، بالاضافة الى مشاركة العديد من الجنود المجهولين من زملائنا من كوادر الوزارة من أطباء وممرضين وفنيين من جميع القطاعات الطبية والعلاجية والفنية بالمناطق الصحية كقطاع الرعاية الأولية والصحة المدرسية وعيادات المسنين وقطاع أمراض السكري والعيادات التخصصية وغيرهم من التخصصات، جاء هذا في كلمة لها خلال تدشين فعاليات التطعيم وذكرت ان حملات التطعيم ضد أمراض الشتاء لكل من الانفلونزا والنيموكوكل ساهمت على سبيل المثال لا الحصر برفع نسبة تطعيم العاملين بالمجال الطبي من 6,700 شخص إلى 14,600 شخص ، ورفع معدل التطعيم لأمراض القلب والرئة من 9,400 شخص إلى 34,700 شخص ، ورفع معدل التطعيم لمرضى السكر من 16,100 إلى 34,700 شخص، وقد ساهمت تلك الخطط بخفض معدلات الوفاة بنسبة أكثر من 50% مع خفض معدلات دخول المستشفى بنسبة 25% ، وعلى الرغم من تلك الخطوات الناجحة إلا أنه لا زال أمامنا المزيد من الخطوات التي ينبغي تحقيقها لنصل إلى المعدلات والاهداف المنشودة. واكدت د.القطان على حرصها شخصيا منذ عام 2015 لوضع خطة وطنية شاملة للتصدي لمرض الانفلونزا ، حيث قمنا بالتنسيق مع الهيئات الدولية وعلى رأسهم منظمة الصحة العالمية بوضع أستراتيجية وطنية لمكافحة الانفلونزا مستمرة منذ 3 سنوات ، حيث تغطي الجوانب العلاجية والتشخيصية والوقائية ، كما شملت الخطة القيام بـ 4 ندوات طبية وعلمية و 4 ورش طبية لعلاج ومكافحة مرض الانفلونزا شارك فيها أكثر من 900 من الأطباء والفنيين من جميع القطاعات الطبية بوزارة الصحة والقطاع الخاص تحت اشراف خبراء دوليين ومختصين من وزارة الصحة ، وكذلك القيام بثلاث ورش عمل للعدد 75 من العاملين بالصحة العامة في كيفية التصدي للتفشيات الوبائية ، كما تم القيام بثلاث إصدارات لدليل أرشادي لإجراءات العلاج الطبي والسياسة الأمثل للمضادات الفيروسية وإجراءات التشخيص ومكافحة المرض وثلاث إصدارات لدليل شامل للتطعيم ضد الانفونزا، تم طباعة أكثر من 10 آلاف نسخة ، وتابعت : وشملت الخطة رفع معدلات تطعيم الانفلونزا من 50 الف جرعة لتصل إلى 150 – 180 ألف سنويا ، وكانت الكويت الدولة الإقليمية الأولى التي اضافت طعم الالتهاب الرئوي ضمن تطعيمات الشتاء والحجاج ليرتفع المعدل من 20 ألف سنويا إلى 80 ألف سنويا لطعم الالتهاب الرئوي النيموكوكل ، وذلك من خلال لأستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي ، وتم إصدار قرار وزاري مفصل وشامل للتعامل مع مرض الانفلونزا. واوضحت انه لهذه الخطط ذات المدى الطويل صدى إقليمي ودولي ، حيث أشادت منظمة الصحة العالمية بجهود الوزارة وتم الاشادة وعرض تجربة الكويت خلال اجتماع دولي بتونس بحضور أقليمي ودولي في شهر ديسمبر الماضي ، حيث أشارت المنظمة إلى أن نجاح الكويت لا يقيم فقط في الإنجازات، ولكن من خلال نجاحها وبصمت في وضع خطط واستراتيجيات وطنية طويلة المدى تستفيد منها الدول وتكون ذخيرة للأجيال القادمة للمزيد من البناء عليها في المستقبل. كالنجاحات التي تحققت بصمت بإدخال تطعيم الجديري المائي وطعم فيروس الروتا ضمن جدول التطعيمات الطفولة عام 2017 والتوصية بإدخال الطعم الواقي لسرطان عنق الرحم في عام 2019. واضافت: انه بات من المؤكد أن العالم يواجه بأستمرار خطراً متزايداً لأنتشار الأمراض المعدية، فالعالم أصبح قرية صغيرة تموج بها التغيرات المناخية والمخاطر البيئية والاضطرابات السكانية ، وسرعة التنقل وسفر 10 بليون شخص سنويا مما يساهم في زيادة انتشار الامراض المعدية في جميع أنحاء العالم مع عبء صحي ومالي متزايد ، فقد أنفق العالم 15 مليار دولار في عام 2003على الاستجابته الطارئة لوباء سارس و40 مليار دولار على استجابته لمرض الإيبولا في عامي 2014 و2015، كما تسبب وباء الانفلونزا العالمي في عام 1918 بخسائر بالارواح والأموال بلغت خمسة اضعاف الخسائر الناجمة عن الحرب العالمية الثانية، مما جعل لزاما على الدول أن تقوم برفع جاهزية أنظمة الرعاية الصحية لديها مع الاهتمام بالجوانب الوقائية للحد من مخاطر تلك الامراض وتأثيرها على المجتمعات البشرية.

جميع الحقوق محفوظة