كشف تحليل أصدره صندوق البيئة العالمي، أن حدة الأزمة المناخية العالمية تزداد، في وقت لم تضع فيه الدول الرئيسية المنتجة للنفط، بما في ذلك الكويت والسعودية والإمارات، أي أهداف لخفض الانبعاثات الكربونية، علاوة على تراجع الولايات المتحدة في معالجة حالة الطوارئ المناخية، وفشل روسيا في تقديم أي التزام على الإطلاق.
وحذّر التحليل الذي نشرته صحيفة «ذي غارديان» من أن العالم في الطريق نحو كارثة مناخية، مع عدم تحقيق نحو ثلاثة أرباع الالتزامات التي تعهدت بها الدول بموجب اتفاقية باريس، ما يكفي لمكافحة هذه الأزمة المحدقة، مبيناً أن حدة هذه الأزمة تشتد أيضاً مع تسبب الإنتاج النفطي لـ 4 دول في نصف إجمالي الانبعاثات الكربونية. وقال إنه بالرغم من عمل كل من الصين والهند على تنظيف أنظمة الطاقة الخاصة بهما، فإن تصاعد اقتصاديهما يعني أن الانبعاثات ستستمر في النمو لـ 10 سنوات مقبلة.
وقال المؤلف المشارك في إعداد التحليل، الأستاذ في جامعة هارفارد، جيمس مكارثي، أن الفشل في تقليص الانبعاثات الكربونية بشكل كبير وسريع ستنتج عنه كوارث بيئية واقتصادية، لافتاً إلى أن الفشل في خفض الانبعاثات إلى النصف بحلول عام 2030 يعني تضاعف عدد الأعاصير والعواصف الشديدة وحرائق الغابات والجفاف، على أن يكلف ذلك نحو ملياري دولار يومياً خلال عقد من الزمن.
وأوضح مكارثي أنه لتجنب ذلك، يجب أن يتضاعف حجم العمل تجاه تغير المناخ، وأن يتبنى القادة سياسات جديدة لإغلاق محطات الطاقة التي تعمل بالفحم، مع تعزيز مصادر الطاقة المتجددة والخالية من الكربون، مثل الرياح والطاقة الشمسية والطاقة الكهرومائية.