الجمعة 27 مارس 2020

«البيئة»: ارتفاع طفيف في العوالق النباتية بالدوحة وعشيرج قد يؤدي إلى نفوق أسماك

«البيئة»: ارتفاع طفيف في العوالق النباتية بالدوحة وعشيرج قد يؤدي إلى نفوق أسماك

«البيئة»: ارتفاع طفيف في العوالق النباتية بالدوحة وعشيرج قد يؤدي إلى نفوق أسماك

رصدت الهيئة العامة للبيئة اليوم الجمعة ارتفاعا طفيفا في نسب العوالق النباتية بمنطقتي الدوحة وعشيرج الساحليتين قد يؤدي إلى حدوث نفوق أسماك في الفترة المقبلة.
وقال المدير العام للهيئة رئيس مجلس إدارتها الشيخ عبدالله الأحمد إن الهيئة قامت بجمع وتحليل عينات لجودة المياه والعوالق النباتية (بلانكتونات) من مواقع المراقبة الروتينية للمناطق التي تتكرر بها ظاهرتي المد الأحمر ونفوق الأسماك الموسميتين أظهرت ارتفاعا طفيفا في أعداد هذه العوالق.
وأضاف الأحمد أن هذه المؤشرات تدل على أن نفوق بعض الاسماك وارد في الفترة المقبلة بحسب البيانات الخاصة بالبرنامج المشترك بين الهيئة ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمنظمة الاقليمية لحماية البيئة البحرية.
وأوضح أن ظاهرة المد الأحمر تتكرر سنويا بفعل تغير العوامل المناخية المتعلقة بالموسم ما يصاحبها ارتفاع في المغذيات الموسمية في البيئة البحرية إضافة إلى الأنشطة البشرية الساحلية التي تؤثر سلبا على الأحياء البحرية في هذه المناطق.
وذكر أن الهيئة ستستكمل متابعة الأوضاع في تلك المناطق متوقعا ارتفاع أعداد العوالق النباتية فوق نسبتها الطبيعية خلال الأسابيع المقبلة مسببة حدوث ظاهرة المد الأحمر واحتمالية نفوق الأسماك والتي ستمتد من منطقة الدوحة إلى الشويخ.
وأفاد أن المد الاحمر يعرف بانه ازدهار في أنواع من العوالق النباتية بالبيئية البحرية نتيجة ازدياد المغذيات والظروف المناخية المناسبة والتي تشمل درجة الحرارة والملوحة والعناصر الغذائية التي تحتاجها للنمو والتكاثر والازدهار.
وبين المدير العام للهيئة العامة للبيئة أن اللون الأحمر ينتج عند ازدهار المغذيات حسب النوع حيث توجد أنواع أخرى لا تصدر ألوان عند ازدهارها مشيرا إلى أن ازدهار المغذيات يكون إما بفعل عوامل طبيعية تكون مرتبطة مع التغيرات الموسمية عن طريق تيارات حمل المغذيات من قاع البحر إلى السطح أو عبر عوامل بشرية سلبية تؤدي الى ازدياد المغذيات في البيئة البحرية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة مثل الصرف الصحي.
ولفت إلى أن العوالق النباتية هي كائنات مجهرية تعيش في بيئات مائية مختلفه سواء مالحة أو عذبة ولديها الكلوروفيل لالتقاط أشعة الشمس وتستخدم عملية البناء الضوئي لتحويلها إلى طاقة كيميائية ينتج عنها الأكسجين.
واستدرك قائلا إن العوالق النباتية تنقسم إلى نوعين الأول منهما ضار ينتج عند ازدهارها مواد سامة ويؤثر سلبا على الاحياء البحرية كالأسماك ويؤدي إلى نفوقها مثل نوع (كارينيا) أما النوع الثاني فهو غير ضارة لكن عند ازدهاره وتكاثره تزداد معدلاته وتستنفذ الأوكسجين بالمياه ما يؤدي إلى نقصه مايسبب نفوق الاسماك.

جميع الحقوق محفوظة