علمت "الجريدة" من مصادر قيادية أن وزارة الإعلام ستنشئ قناة تعنى بالشؤون الأسرية والاجتماعية خلال الأشهر القليلة القادمة، بهدف تسليط الضوء على جوانب كثيرة في حياة الأسرة من منظور علمي مدروس يسهم في معالجة الكثير من القضايا التي تهم مختلف شرائح مجتمع الكويتي. وأكدت المصادر أن الوزارة خاطبت ديوان الخدمة المدنية لاستحداث إدارة جديدة للرعاية الأسرية تتبع قطاع التلفزيون في الهيكل الجديد، تختص بمتابعة ما يهم قناة الأسرة، لاسيما أن القطاعات والإدارات المعنية فيها أنهت كل الدراسات الخاصة بإنشاء هذه القناة، بالتنسيق مع الأمانة العامة لشؤون الأسرة. وأشارت إلى انه سيستعان بعدد من الخبراء والمختصين في مجال علم النفس والتربية قبل عرض أي برنامج، في خطوة تهدف إلى تفادي الأخطاء، أو زرع أفكار ربما تأتي بنتائج لا تخدم الأهداف التي أنشئت من أجلها القناة. وبينت أن الوزارة أعدت خطة شاملة لعمل تلك القناة، إذ يسعى المسؤولون فيها إلى تحديد آلية واضحة المعالم، ورسم سياسة محكمة للخطاب الإعلامي، الذي ستعمل من خلاله القناة التي تمثل إضافة للقنوات المحلية، التي حققت نجاحا ملموسا في السنوات الأخيرة، لاسيما أن مساحة ونوعية البرامج المخصصة ستكون موجهة للكبار والشباب والأطفال من الجنسين، بحيث تكون المواد المعروضة مناسبة لكل فئة على حدة، من خلال أعمال متنوعة، حتى تؤدي دورها المطلوب في إيصال الرسالة الإرشادية والتثقيفية. ولفتت إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد دراسة مستفيضة قامت بها الجهات المعنية بالوزارة، بالتنسيق مع عدة مؤسسات في الدولة، خصوصاً في ظل التنافس الإعلامي بين القنوات الفضائية، والتي تتطلب وجود قناة خاصة تهتم بجوانب اجتماعية وأسرية وثقافية تتناسب، والتطور الذي يعيشه العالم في هذا الخصوص. وأضافت المصادر أن فكرة إنشاء القناة متداولة منذ فترة، إلا أن وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، وجه بضرورة الاستعجال بالانتهاء من كل التفاصيل المتعلقة بالبدء فعلياً لهذه القناة، كما ساهم الدعم الكبير، الذي قدمه وكيل الوزارة طارق المزرم، في تذليل المعوقات التي واجهت المراحل الأولية لإنشاء القناة.