الاثنين 23 مارس 2020

«الأرصاد»: دولة الكويت تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الموارد المائية وارتباطها الوثيق بالمناخ

«الأرصاد»: دولة الكويت تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الموارد المائية وارتباطها الوثيق بالمناخ

«الأرصاد»: دولة الكويت تولي اهتمامًا كبيرًا بقضية الموارد المائية وارتباطها الوثيق بالمناخ

أكدت إدارة الأرصاد الجوية الكويتية أن دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بقضية الموارد المائية وارتباطها الوثيق بالمناخ وأن تستلهم في ركائز رؤيتها (كويت جديدة 2035) ما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة القائمة على رعاية صحية عالية الجودة وبيئة معيشية مستدامة. وبهذا الشأن شدد نائب المدير العام لشؤون خدمات الملاحة الجوية بالإنابة في الإدارة المهندس عماد السنعوسي في بيان لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على أهمية إحياء الدول اليوم العالمي للأرصاد الجوية 2020 تحت شعار (المناخ والمياه) الذي يصادف اليوم الاثنين وسبقه أمس الأحد الاحتفال باليوم العالمي للمياه لذا أولت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية اهتماما خاصا باختيارها هذا الشعار نظرا إلى الارتباط الوثيق بينهما. وأوضح السنعوسي أن دولة الكويت تولي اهتماما كبيرا بتنفيذ توصيات المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية لقضية الموارد المائية وارتباطها الوثيق بالمناخ كما حرصت في خطة التنمية (كويت جديدة) التي تحدد رؤيتها لعام 2035 على أن تستلهم ركائزها بما يتوافق مع أهداف التنمية المستدامة العالمية بالتركيز على تعزيز الاهتمام برعاية صحية عالية الجودة وببيئة معيشية مستدامة واقتصاد متنوع مستدام. وذكر أن الدولة عنيت بتحقيق هذه الأهداف بشكل خاص فوضعت برامج ومبادرات عدة ذات صلة وثيقة كترشيد الاستهلاك للمياه والكهرباء والتنوع في مصادر الطاقة وبدائل الطاقة وهي جميعا تتوافق مع بنود اتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ (اتفاق باريس). وبين أن تلك البنود تهدف إلى خفض الانبعاثات والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض دون الدرجتين مئويتين والسعي للدرجة ونصف الدرجة المئوية فقد باتت قضيتا المياه وتغير المناخ أهم ما يشغل الإنسان على الإطلاق في الوقت الراهن. ولفت إلى أن المياه تشكل 71 في المئة من مساحة الكرة الأرضية نصيب المحيطات منها 5ر96 في المئة فيما المياه العذبة لا تشكل سوى 5ر3 في المئة موزعة على الأنهار والجليد القطبي والمياه الجوفية وشيء من بخار الماء وهذه الكمية الهائلة من المياه على كوكب الأرض تؤهلها لأداء دور مهم في تشكل الطقس اليومي بالتالي تحديد المظهر العام لمناخ منطقة ما. وأضاف السنعوسي أنه مع كل شروق لصباح يوم جديد تعمل أشعة الشمس الساقطة على المحيطات بتسخين مياهها مؤدية لنشوء عملية التبخر بالتالي صعود الهواء الساخن والمحمل ببخار الماء إلى الغلاف الجوي وبارتفاعات متفاوتة مكونة مجاميع هائلة ومتنوعة من السحب في الطبقة الاولى للغلاف الجوي (التروبوسفير) بسبب تعرضها للتبريد ومن ثم التكثيف. وذكر أن هذه السحب تجري مندفعة ضمن مسارات الرياح من مكان إلى آخر لإكمال دورتها الهيدرولوجية فتهطل على الأرض أمطارا وبردا وثلوجا وبكميات متفاوتة مكملة رحلتها كسيول تخترق في سيرها سفوح الجبال والسهول والإودية منهية رحلتها إلى الأنهار والبحار أو الخباري أو باطن الأرض كمياه جوفية. وذكر أن الماء يشارك الحرارة في رسم معالم المناخ على كوكبنا الواسع مشكلة معا النطاقات المناخية المختلفة فمنها الحار والمداري المعتدل والقطبي وكل منه له خصائصه المؤثرة على حياة الإنسان والأحياء والنبات والبيئة. وبين أن الإنسان وإن كان هو من يجب عليه التكيف مع هذه المناخات المتباينة ومواجهة تقلبات الطقس المتطرفة والتغيرات المناخية المتسارعة من سنة إلى أخرى وبوتيرة وشدة غير مسبوقتين والتي باتت تفوق قدرة الإنسان وطاقته والمهددة لحياته وممتلكاته وبيئته فإن الدراسات والأدلة العلمية تشير إلى أن الجزء الأكبر من الحلول بيد الإنسان نفسه. ولفت إلى أن هناك الكثير مما يمكن عمله لمواجهة هذا التحدي العالمي للتخفيف من الآثار السلبية لكوارث الطقس وتغير المناخ في حين تعتبر مشكلة ندرة المياه ونوعيتها وجودتها أحد التحديات الكبرى للمجتمع البشري التي ينبغي للانسان مواجهتها وتظهر الدراسات أن البرامج الدولية الحالية على إدارة ومراقبة هذا المورد الحيوي غير كافية. وقال السنعوسي إن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أولت اهتماما أكبر وأكثر تعزيزا بالخدمات الهيدرولوجية المرتبطة بعمليات التشغيل وتحسين الرصد ودقة التنبؤ ووضعت عدة برامج لهذا الغرض وهي برامج تعالج قضايا مرتبطة بالموارد المائية كالفيضانات والجفاف والتلوث المائي ما يؤدي الى دعم متخذي القرار في عمليات التخطيط ووضع الاستراتيجيات للتعامل مع هذه القضية المصيرية على مستوى حياة الأفراد والمجتمعات. وأشار إلى أن تلك القرارات اتخذت أثناء انعقاد المؤتمر العالمي للأرصاد الجوية الأخير للمضي قدما نحو رؤية استراتيجية جديدة لموارد المياه بتبني شعار (الاهتمام واحتساب كل قطرة ماء لأنها مهمة).

جميع الحقوق محفوظة