أشاد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا« بيير كراهنبول اليوم الثلاثاء بمساهمات دول الخليج العربية في مساعدة الوكالة للتغلب على صعوباتها المالية بعد قطع التمويل الامريكي عنها. وقال كراهنبول في مؤتمر صحفي في بروكسل “ان دول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه لعبت دورا حاسما للغاية في التحرك الإيجابي القائم حاليا” مبينا ان الكويت وقطر والسعودية والإمارات قدمت تعهدات بقيمة 200 مليون دولار بواقع 50 مليونا من كل دولة في سابقة مميزة لدعم الأنشطة الأساسية للوكالة.” وفيما يخص الكويت أشار مفوض «اونروا« الى اعلان الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالإنابة وزير الخارجية اثناء الاجتماع الاستثنائي ل«أونروا« على هامش أعمال الدورة ال73 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تقديم 42 مليون دولار إضافية إلى جانب 8 ملايين دولار ساهمت بها الكويت بالفعل. وبين ان “هذا دعم مهم جدا من دول الخليج العربية لم يكن متاحا لنا من قبل”. كما لفت كراهنبول الى ان «أونروا« لا تزال تمر بسنة غير مسبوقة من تراجع التمويل بعدما قررت الولايات المتحدة خفض مساهماتها من 364 مليون دولار إلى 60 مليونا فقط قبل أن تؤكد في أغسطس الماضي قطع كامل تمويلها عن «أونروا«. وفي هذا الصدد اعرب المفوض العام ل«اونروا« عن اسفه الشديد لهذا القرار قائلا انه “مبني على دوافع سياسية وليس نتيجة لأداء «أونروا« أو أي سبب إنساني آخر.” واضاف أن «أونروا« واجهت عجزا غير مسبوق بلغ 446 مليون دولار منذ بداية العام الجاري. وأوضح ان الوكالة اطلقت حملة بعنوان «الكرامة لا تقدر بثمن« منذ بداية العام الجاري ما أدى الى خفض العجز من 446 مليون دولار إلى 66 مليونا. وشدد على دور الاتحاد الأوروبي في هذا الجانب والذي يعد تاريخيا اذ يساهم بنسبة 42 بالمئة ما يقدر بنحو 664 مليون يورو «760 مليون دولار« في ميزانية «أونروا« الإجمالية. وفي سياق متصل قال كراهنبول إن أحد الإنجازات الرئيسية ل«أونروا« خلال العام الجاري تمكنها من فتح ابواب مدارسها خلال العام الدراسي الحالي لعدد 526 الف فتى وفتاة في الضفة الغربية وغزة والقدس الشرقية والأردن “في ظل ظروف حساسة للغاية”. وأضاف ان ثمة قلق كبير انتاب السلطات المعنية في تلك الدول والمناطق من تأخير السنة الدراسية ل«أونروا« والذي من شأنه ان يؤدي الى مزيد من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط”. يذكر ان «اونروا« تأسست عام 1949 وتأخذ على عاتقها اغاثة وتعليم اكثر من خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الاراضي الفلسطينية المحتلة والمخيمات في سوريا والأردن ولبنان.