الثلاثاء 06 نوفمبر 2018

"الوطني للثقافة والفنون والآداب": وثائق تاريخية نادرة تعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد

"الوطني للثقافة والفنون والآداب": وثائق تاريخية نادرة تعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد

"الوطني للثقافة والفنون والآداب": وثائق تاريخية نادرة تعود إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد

أكدث باحثة الآثار وممثلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت الشيخة فرح الصباح اليوم الاثنين أن الكويت تولي أهمية كبرى لصون تراثها الوثائقي مشيرة إلى جهود العديد من المؤسسات في هذا المجال وأبرزها مركز البحوث والدراسات الكويتية. جاء ذلك في محاضرة ألقتها الشيخة فرح ضمن فعاليات الملتقى الإقليمي التشاوري الأول للمنطقة العربية حول تنفيذ (توصية اليونسكو الخاصة بصون التراث الوثائقي بما في ذلك التراث الرقمي وإتاحة الانتفاع به لعام 2015) والذي أقامته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بمشاركة ممثلين عن الحكومات والمؤسسات المعنية وخبراء دوليين في مجال ذاكرة العالم. واعتبرت الشيخة فرح التي تشغل أيضا منصب مسؤولة برنامج ذاكرة العالم ونائب رئيس اللجنة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي أن تجربة الكويت عريقة في مجال صون التراث الوثائقي حيث بادرت في عام 2012 للالتحاق ببرنامج (ذاكرة العالم) وشاركت في العديد من الدورات والتظاهرات الإقليمية والدولية والتي أفضت في عام 2012 إلى إنشاء اللجنة الإقليمية لدول مجلس التعاون الخليجي بهذا البرنامج. وأضافت أن الكويت تتوفر على وثائق تاريخية نادرة وفريدة تعود أهمها وهي (حجر أركيلوس) إلى ثلاثة آلاف سنة قبل الميلاد وتم العثور عليها في المنطقة الأثرية بالوفرة وهي عبارة عن رسالة تضم 44 سطرا وتوجد حاليا بالمتحف الوطني في الكويت. وأوضحت أن هناك العديد من المؤسسات والجهات الكويتية التي تنكب على صون تراث الكويت الوثائقي من أهمها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الذي يتيح لزائري موقعه الالكتروني إمكان الاطلاع وتنزيل وثائق وصور ومنشورات تتعلق بتاريخ الكويت. وذكرت أن أبرز هذه المؤسسات مركز البحوث والدراسات الكويتية الذي أنشئ في عام 1992 والذي يعد أحد أبرز قلاع وثائق التاريخ الكويتي حيث أطلق مبادرة ساهم فيها المواطنون والأسر الكويتية في تجميع الوثائق التاريخية وقام المركز بصيانتها وترميمها والمحافظة عليها ورقمنتها. وشددت على أن هذا المركز يجسد روح توصية اليونسكو الخاصة بصون التراث الوثائقي حيث يتوفر على 20 مليون وثيقة تاريخية جمعها من الجهات الحكومية والأسر الكويتية تم رقمنة أغلبها ونشرها بصفة مجانية على موقعه الالكتروني. وأشارت الشيخة فرح إلى العديد من المؤسسات الأخرى من بينها مكتبة الكويت الوطنية التي أنشئت بمرسوم أميري نص أيضا على حفظ التراث الكويتي وفيها غرفة مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة وكتب بلغة (براي) وسماعات خاصة للذين يشتكون من نقص السمع بالإضافة إلى اسطوانات قديمة فضلا عن نحو خمسة آلاف مخطوطة وضعت في غرفة خاصة مجهزة للمحافظة على المخطوطات التاريخية. كما تطرقت لمركز المخطوطات والتراث والوثائق الذي تأسس في 1981 ويصدر مجلة (تراثنا) ويتوفر على وثيقة تعود لعهد الخديوي عباس الثاني ومؤسسة البترول الكويتية التي لها أرشيف صور يعود إلى ثلاثينات القرن الماضي ومركز الوثائق التاريخية للديوان الأميري الذي تأسس في عام 1948. وأشارت إلى أن الكويت أبرمت اتفاقا مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) لحماية وترويج تراثها الثقافي. وكان الملتقى افتتح في وقت سابق اليوم الاثنين بمقر (ألكسو) على أن يختتم بإصدار توصيات تتعلق بتحليل الاستخدامات الممكنة لتكنولوجيا المعلومات والاتصال في عملية صون التراث الوثائقي وتبادل أمثلة ونماذج للممارسات الجيدة والمشاريع الابتكارية في دول المنطقة العربية فيما يتعلق بتنفيذ التوصية وتطوير خطة عمل عربية لتنفيذها.

جميع الحقوق محفوظة