الأربعاء 14 نوفمبر 2018

"البيئة": الاستناد على اهمية التنوع الأحيائي في "خطة التنمية 2035"

"البيئة": الاستناد على اهمية التنوع الأحيائي في "خطة التنمية 2035"

"البيئة": الاستناد على اهمية التنوع الأحيائي في "خطة التنمية 2035"

اكد رئيس مجلس الادارة مدير عام الهيئة العامة للبيئة الشيخ عبدالله احمد الحمود الصباح دعم الكويت لكافة القرارات ذات التوافق الدولي المتعلقة بمؤتمر الاطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي. جاء ذلك في كلمة القاها رئيس وفد الكويت الشيخ عبدالله اليوم الاربعاء امام اجتماع الجزء رفيع المستوى المقام في مدينة شرم الشيخ على هامش الاجتماع ال14 لمؤتمر الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي. وشدد الشيخ عبدالله على سعي الكويت الى التعاون في شتى المجالات للاستفادة من الخبرات والامكانيات المتاحة في مختلف البرامج التابعة لاتفاقية التنوع البيولوجي "خاصة تلك التي تتماشى مع طبيعة منطقتنا الجافة وشبه الرطبة". وقال ان "بلادي بحاجة الى الزيادة النوعية للخبرات العاملة فيها وذلك بتعزيز قدراتهم في الكثير من المجالات المرتبطة بتنفيذ الاتفاقية وبرامجها المختلفة". واشار الى ان الكويت تشهد تنفيذ العديد من المشروعات الخاصة بالتنمية موضحا أن قانون حماية البيئة (42 لسنة 2014) يقوم بتنظيم تلك المشاريع حيث ينص على تقديم دراسات تقييم المردود البيئي قبل البدء في تنفيذ المشاريع. ولفت الى مراعاة قانون حماية البيئة للتنوع البيولوجي ضمن متطلبات دراسة تقييم المردود البيئي والاجتماعي وادراج المسوحات الايكولوجية ونتائجها ضمن الدراسة. وقال الشيخ عبدالله أن "حكومة دولة الكويت تؤكد أن اعتبارات التنوع الأحيائي يتم ادماجها بشكل مباشر داخل العملية الحالية للتنمية وذلك لتطوير خطة رئيسية مع التركيز الخاص على البيئات الهشة وغيرها". واشار في هذا السياق الى أنه يتم حاليا الاستناد على اهمية التنوع الأحيائي والمحافظة على المناطق المحمية في (خطة التنمية 2035 ) والمخطط الهيكلي الرابع 2040 لدولة الكويت. واعاد الشيخ عبدالله الى الاذهان قيام الكويت قبل 25 عاما بالتوقيع على اتفاقية التنوع البيولوجي في اجتماع الامم المتحدة في ريو دي جانيرو عام 1992 ودخولها عضوا فاعلا بالاتفاقية في عام 2002. وقال "ومنذ ذلك الوقت التزمت حكومة بلادي باقامة الكثير من البرامج والكيانات المتعلقة بالتنوع الأحيائي كجزء من التزاماتها تجاه الاتفاقية منها انشاء (اللجنة الوطنية الدائمة للتنوع الأحيائي)". واضاف ان اللجنة الوطنية تقوم ببحث مختلف أمور التنوع الأحيائي ومتابعة تنفيذ التزامات الدولة تجاه الاتفاقيات المعنية وخطط العمل بالاستراتيجية الوطنية للتنوع البيولوجي للدولة. ونوه الشيخ عبدالله باعتماد (الاستراتيجية الوطنية للتنوع الأحيائي) وخطط عملها لدولة الكويت مؤكدا السعي "جاهدين" الى بلوغ أهداف (الاستراتيجية 2011 -2020 ) وتحقيق أهداف (آيشي). وقال "نحن في طريقنا لتنفيذ عدد من مشاريع البرامج المختلفة لحفظ وصون التنوع الأحيائي ومنها رصد وتوثيق مكونات التنوع الأحيائي في البيئات المختلفة وانشاء سلسلة من المحميات الطبيعية البرية والبحرية". واشار كذلك الى وضع برنامج لرصد مكونات مراقبة الشعاب المرجانية وتقييم وضع الشعاب الاصطناعية وانشاء برنامج اقليمي لرصد الطحالب الضارة. واعرب الشيخ عبدالله عن شكر وتقدير دولة الكويت قيادة وحكومة وشعبا الى حكومة جمهورية مصر العربية الشقيقة وشعبها الكريم على حسن اختيارها لمدينة شرم الشيخ مكانا لعقد الاجتماع ال14 لمؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية التنوع البيولوجي. كما أعرب عن الشكر على الاعداد "المتميز" لهذا المؤتمر متمنيا له النجاح والوصول للأهداف المحورية الذي اعلنت عنها الاتفاقية وتحقيقها خلال عقد التنوع البيولوجي 2011 - 2020 وتنفيذ أهداف (آيتشي) للتنوع البيولوجي وتحقق الأهداف الانمائية. واكد اهمية الاسهام بصون مكونات التنوع الأحيائي والاستخدام المستدام له واستئصال الفقر والقضاء عليه وعلى الاضرار بسبل العيش والحد من التناقص في معدلات فقدان التنوع الأحيائي. وعبر عن تمنياته للمؤتمر بالنجاح "لما فيه من المصالح المتبادلة للدول والشعوب" مقدرا في الوقت ذاته "الحاجة للتعاون اللامحدود للمحافظة على مصالح ومستقبل الأجيال القادمة". وضم الوفد المرافق الى الاجتماعات مدير ادارة المحافظة على التنوع الاحيائي بالهيئة العامة للبيئة الدكتور عبدالله الزيدان ومن الهيئة كذلك عبدالله الشبيب وشريفة السالم ولينا العوضي.

جميع الحقوق محفوظة