الخميس 13 ديسمبر 2018

"البترول" لـ "الكهرباء": استهلكوا منتجات "الزور" لـ 4 سنوات.. لحل أزمة المصفاة

"البترول" لـ "الكهرباء": استهلكوا منتجات "الزور" لـ 4 سنوات.. لحل أزمة المصفاة

"البترول" لـ "الكهرباء": استهلكوا منتجات "الزور" لـ 4 سنوات.. لحل أزمة المصفاة

أجرت مؤسسة البترول الكويتية مباحثات مع وزارة الكهرباء والماء بشأن تصريف منتجات مصفاة الزور من منتج زيت الوقود، وذلك بعدما خفضت وزارة الكهرباء الكميات التي من المتوقع ان تستهلكها عقب تشغيل المصفاة بحلول 2020 والتي تصل الى 150 ألف برميل يوميا من إجمالي 250 ألف برميل يوميا من منتج زيت الوقود. وبدأت تطفو على السطح تلك الأزمة لمصفاة الزور في البحث عن آلية شاملة لاستيعاب مخرجات مصفاة الزور من منتج زيت الوقود التي استغنت عنه وزارة الكهرباء نتيجة التشغيل بالتوربينات الغازية التي تعمل إما بالغاز الطبيعي أو زيت الغاز. وقالت المصادر ان «البترول» طلبت من «الكهرباء» أخذ كل منتجات مصفاة الزور من منتج زيت الوقود لمدة 4 سنوات فقط عقب التشغيل اي الفترة الممتدة بين أعوام 2020 إلى 2024، تمهيدا لتشغيل مجمع البتروكيماويات الذي من المتوقع ان يستهلك الكميات الفائضة عن حاجة محطات الكهرباء والماء. وحصلت «البترول» على موافقة المجلس الأعلى للبترول مؤخرا على تعديل نطاق تنفيذ مجمع بتروكيماويات الزور والتي ستستخدم الكميات الإضافية غير المرغوب بها من منتج زيت الوقود لتشغيل مجمع البتروكيماويات، وذلك لتوليد الطاقة (الكهرباء) التي يحتاج إليها المجمع في عمليات التشغيل للوحدات المساندة بجانب التيار الكهربائي الرئيسي. بداية المشكلة بدأت مشكلة منتجات مصفاة الزور عندما قامت الكويت بإنشاء مرافق مؤقتة لاستيراد الغاز المسال في مصفاة ميناء الأحمدي لمدة 5 سنوات، ومع زيادة الاستهلاك المحلي من الكهرباء والتوسع في بناء المدن الإسكانية الجديدة، اضطرت مؤسسة البترول الكويتية الى تحويل تلك المرافق الى دائمة مع وضع خطة استراتيجية لبناء مرافق دائمة إضافية في منطقة الزور جنوبي البلاد بقيمة 1.2 مليار دينار. إلا ان «مؤسسة البترول» ترى المشكلة من زاوية أخرى، حيث تسوق مبررات ان تغير نمط الاستهلاك لم يتم اكتشافه إلا في عام 2017 أي بعد توقيع عقود مصفاة الزور بحوالي عامين. وتقول ان وزارة الكهرباء والماء أكدت أكثر من مرة ان استهلاك زيت الوقود المنتج من مصفاة الزور والبالغ حجمه 250 ألف برميل يوميا لن يكفى استهلاك الكويت حتى عام 2030، ولا بد من التوسع في استيراد الغاز المسال لسد الاحتياجات خلال موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة. رأي وزارة الكهرباء ومع تلك المبررات التي تسوقها «البترول» إلا ان وزارة الكهرباء ترى ان فكرة التحول الى التوربينات الغازية لم تأت من فراغ، حيث ان كل مشاريع الوزارة في انشاء محطات كهرباء جديدة تعمل بالغاز بالإضافة الى محطات كهرباء الزور بمراحلها المختلفة تستخدم التوربينات الغازية. ولجأت «الكهرباء» الى استخدام التوربينات الغازية نظرا لأن كلفة التشغيل تنخفض الى النصف تقريبا مقارنة باستخدام زيت الوقود، ناهيك عن كفاءة التشغيل والتي تصل الى اكثر من الضعف، كما ان التكلفة الرأسمالية لتنفيذ المحطات تعتبر أقل قيمة وبمدة تنفيذ أقل لا تستغرق 15 شهرا، مقارنة بمدد إنشاء محطات زيت الوقود والتي تصل الى عدة سنوات. منفذ بديل إلا ان هناك منفذ بديل تدرسه «مؤسسة البترول» مع قطاع التسويق العالمي في حال رفضت وزارة الكهرباء والماء استهلاك كل كميات زيت الوقود في بيع الكميات الفائضة من المنتج كزيت وقود للسفن، حيث ان جودة المنتج المكرر من مصفاة الزور عالي الجودة ويقل فيه نسبة الكبريت عن 0.5% وهو ما يجعل تسويقه جيدا بعض الشيء ولكنه يحتاج الى معادلة سعرية وزبائن من دول جنوب شرق آسيا.

جميع الحقوق محفوظة