قال مسعفون ومسؤولون عسكريون في إقليم أرض الصومال، ومنطقة “بلاد بنط” شبه المستقلة، إنّ عشرات الأشخاص قُتلوا في اشتباكات بين قوات مسلحة بالمنطقتين. وتخوض المنطقتان صراعًا على منطقة “سول” المتنازع عليها لأكثر من عشر سنوات، حيث ينقسم سكان المنطقة المتنازع عليها إلى فريقين يؤيد كل منهما أحد طرفي الصراع. واشتبكت قوات الجانبين في قتال شرس، أمس الثلاثاء، للسيطرة على قرية “توكا راك” التي استولى عليها إقليم أرض الصومال الشهر الماضي، حيث تقع القرية بالقرب من “جاروي” عاصمة “بلاد بنط”. وقال فرح سعيد وهو طبيب في بلدة لاسانود لـ”رويترز”، اليوم الأربعاء، إنّه “وصلت بالأمس جثث 45 جنديًا وعشرات الجرحى.. مات ثلاثة اليوم متأثرين بجراحهم بينهم ضابطان من أرض الصومال”. وأكدت “بلاد بنط” التي زعمت أنّها استعادت القرية أنّها “فقدت 18 من جنودها”. من جهته، بيّن سعيد محمد وهو طبيب في مستشفى جاروي لـ”رويترز” أنّ “21 مصابًا نُقلوا إلى المستشفى، يوم الثلاثاء، وأنّ اثنين منهم ماتا متأثرين بجراحهما اليوم”. بدورهم، أشار سكان إلى أنّ “دوي قصف متقطع سُمع بمنطقة القتال، الأربعاء، حيث أثّرت الأمطار ومراسم دفن القتلى على الأنشطة العسكرية”. وكان الرئيس الصومالي محمد عبدالله شيوخ، حث العشائر وجماعات المجتمع المدني، أول أمس الثلاثاء، على التوسط بين المنطقتين وإنهاء القتال.