الأربعاء 13 يناير 2021

دراسة: «كورونا» تسبب في وفاة أكثر من 2200 من طواقم التمريض عالميا

دراسة: «كورونا» تسبب في وفاة أكثر من 2200 من طواقم التمريض عالميا

دراسة: «كورونا» تسبب في وفاة أكثر من 2200 من طواقم التمريض عالميا

كشفت دراسة حديثة اليوم عن أن فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) قد تسبب في وفاة ما لا يقل عن 2200 من العاملين في فرق التمريض حول العالم. وأكدت الدراسة الصادرة عن المجلس الدولي للتمريض ان ذلك أدى الى صدمة جماعية بين العاملين في مجال الطبي في مختلف أنحاء العالم. نافالني: حان وقت العودة إلى روسيا منذ 51 دقائق المستشار العلمي الفرنسي: لا داعي لإغلاق المدارس رغم السلالة الجديدة من كورونا منذ ساعة وقال المجلس «ان استمرار المستويات العالية من الإصابات في القوى العاملة في مجال التمريض يتسبب في معاناة نفسية ومعنوية إضافية لهذه الفرق الطبية المرهقة بسبب مواجهة أعباء العمل المتزايدة باستمرار وأحيانا أيضا سوء المعاملة والاحتجاجات من قبل مناهضي التطعيم». وأوضح أن تلك النتائج قد توصل إليها إثر دراسة استقصائية جديدة أجراها مع قرابة 130 من جمعيات الممرضات الوطنية إلى جانب الدراسات التي أجرتها اتحادات تمريض إقليمية ومحلية مختلفة ومصادر أخرى أكدت أن تأثير الجائحة شكل صدمة فريدة من نوعها ولها عواقب مدمرة على المدى الطويل على الممرضات وأنظمة الرعاية الصحية التي يعملن فيها. وبين أن نسبة العالمين في التمريض الذين أبلغوا عن اضطرابات نفسية منذ اندلاع الجائحة تتراوح بين 60 الى 80 بالمئة في العديد من البلدان مع تزايد الصدمات العصبية والشعور بالقلق والإرهاق بسبب كثافة الاصابات بالفيروس. وذكر إن جمعية التمريض الأميركية قد أفادت على سبيل المثال بأن أكثر من نصف العاملين الطبيين يعانون من كثافة وضغط العمل بينما اظهرت تقارير أخرى من الولايات المتحدة أن 93 بالمئة من العاملين في مجال الرعاية الصحية يعانون من الإجهاد وان 76 بالمئة أبلغوا عن الاصابة بالإرهاق الحاد. وفي البرازيل ابلغ 49 بالمئة من العاملين في طواقم التمريض عن اصابتهم بالقلق وقرابة 25 بالمئة أبلغ عن الاصابة بالاكتئاب بينما ترتفع تلك النسبة في إسبانيا وصولا الى80 بالمئة. ولفت الى أن الجائحة تهدد بإلحاق الضرر بمهنة التمريض لأجيال مقبلة ما لم تتخذ الحكومات إجراءات الآن لمعالجة تأثير الجائحة التي تسبب فيها هذا الفيروس على طواقم التمريض اذ من الممكن أن يؤدي عدم معالجة تلك الآثار السلبية إلى خروج جماعي من المهنة. في الوقت ذاته يشير المجلس الى ان العالم يعاني بالفعل من نقص ستة ملايين ممرضة وممرض فيما من المقرر أن يبلغ أربعة ملايين آخرين سن التقاعد في السنوات العشر المقبلة «فإذا ما ادت تأثيرات الجائحة الى خروج العاملين والعاملات في تلك المهنة من الوظيفة فإن مهنة التمريض ستكون معرضة للخطر.» ومن جانبه قال الرئيس التنفيذي للمجلس هوارد كاتون «أننا نشهد صدمة مهنية فريدة ومعقدة تؤثر على القوى العاملة التمريضية العالمية». وأضاف «إن طواقم التمريض تتعامل مع مطالب لا هوادة فيها وغير مسبوقة من المرضى ما يؤدي إلى الإرهاق البدني لكنهم يواجهون أيضا ضغوطا نفسية هائلة وخطيرة». وأضاف «إن هذه الصدمة الجماعية الفريدة لها تأثير فوري وعميق ولكن من المرجح أيضا أن يكون لها تأثير كبير على المدى الطويل لأنها تساهم في موجة من اضطراب ما بعد الصدمة والاكتئاب والقلق بحجم لا يمكننا تحديده بعد». وحذر من أن تأثير الجائحة سلبيا على حجم القوى العاملة التمريضية والتي تتجه بالفعل نحو عجز بحوالي عشرة ملايين عنصر تمريض من الرجال والنساء أمر متوقع ذلك لأن حتى لو استقال ما بين عشرة الى 15 بالمئة فقط من العاملين الحاليين في مجال التمريض فقد يكون لدينا عجز محتمل قدره 14 مليون ممرض وممرضة بحلول عام 2030. وأكد ان مثل هذا النقص سيؤثر على جميع خدمات الرعاية الصحية في حقبة ما بعد (كوفيد19).

جميع الحقوق محفوظة