على الرغم من الإشادة بجهود الاحتياطي الفيدرالي والكونغرس فيما يتعلق بالتحرك السريع لمواجهة الآثار الاقتصادية لما وصفه بـ «إعصار» كورونا الذي ضرب المشاريع الصغيرة، دعا رجل الأعمال الأميركي الشهير وارن بافيت الحكومات إلى تقديم دعما إضافيا للشركات الصغيرة، وفقا لما أورده موقع بيزنس إنسايدر. وقال بافيت في مؤتمر افتراضي للشركات الصغيرة نظمه بنك «غولدمان ساكس»، إن الشركات الصغيرة لا تزال تحتاج لكثير من الدعم حالياً لتجاوز الأزمة، مشيراً إلى أنه يتوقع قرارات للإدارة الأميركية الجديدة تهدف لتقديم المساعدة المطلوبة للكيانات الصغيرة. وأضاف: إذا طلب أي شخص نصيحتي، فإنني سأقول للديمقراطيين والجمهوريين وأي شخص: ساعدوا الشركات الصغيرة لأنها هي المستقبل. وأوضح أننا نشهد رياحا عكسية، لقد كان الأمر بمثابة الإعصار المفاجئ، مشيداً برد فعل الحكومة والبنك المركزي الأميركي بقوله إن الشركات الكبيرة حصلت على دعم ملحوظ من إجراءات الاحتياطي الفيدرالي في منتصف مارس، لقد قام الأخير بما كان يجب عليه». وتابع: «تصرف رئيس الفيدرالي جيروم باول وباقي أعضاء المجلس بشكل حاسم عبر فتح أسواق الائتمان فوراً، ما تسبب في جمع الشركات الكبرى لحجم أموال كافٍ». وأكد أن الكونغرس تصرف أيضاً بشكل سريع وجيد فيما يتعلق بالسياسة المالية، في رد فعل أفضل مما كان عليه إبان أزمة عام 2008. وطالب بافيت المسؤوليين في الولايات المتحدة بعدم الاكتفاء باللوم كما حدث في عامي 2008 و2009، والبدء في البحث عن ما تحتاجه الشركات الصغيرة. كما دعا البنوك الأميركية إلى الاستعداد لتعزيز الإقراض، وشجع رواد الأعمال على البحث عن تمويل لأفكارهم التجارية. وقال: «لن نشهد ركودًا مزدوجًا على الإطلاق، وأرى أعمالنا تعود في جميع المجالات تقريبًا وقمنا بتوظيف المزيد من الأشخاص خلال الأشهر الماضي». وتمتلك مجموعة بافيت العشرات من الشركات الصغيرة بما في ذلك See's Candies و Nebraska Furniture Mart و Borsheim's. نتيجة لذلك، يدرك المستثمر تمامًا مدى الضرر الذي أصابهم بالوباء. وأقر بأن الشركات الأصغر قد تلقت بالفعل بعض المساعدة من البرامج الحكومية. وأضاف: إذا طلب أي شخص نصيحتي، فإنني سأقول للديمقراطيين والجمهوريين وأي شخص: 174ساعدوا الشركات الصغيرة لأنها هي المستقبل». وأكد بافيت في نهاية حديثه: «الغيوم ستختفي.. يجب على الحكومات مساعدتهم بشكل أسرع من أجل الابتعاد عن شبح الانهيار، فالشركات الصغيرة هي من تصنع المستقبل».