كشف مصدر مطلع في الإدارة العامة للطيران المدني عن اتخاذ خطوات فعلية في التوجه نحو تشغيل مطار الكويت الجديد (T2)، من قبل مشغل عالمي، عبر تجهيز مناقصة «محدودة».

وقال المصدر لـ «الراي» إن الإدارة «قامت بتحديد المواصفات المطلوبة في كراسة الشروط، والتي تتضمن الخبرات السابقة لدى المشغل، ومن أهمها أن يكون عمل في مطارات مماثلة، وهو ما جعل تلك المناقصة تطرح مبدئياً على قائمة محدودة من المشغلين العالميين يصل عددها إلى نحو 10 مشغلين».

وأوضح أن «من أبرز الشروط التي سيُلزم بها المشغل العالمي الفائز، أن يكون متواجداً قبل تشغيل المطار بنحو عامين، وذلك لتدريب عدد كبير من موظفي الطيران المدني على تشغيل المطارات بأحدث أساليب الإدارة».

وأضاف أنه سيسند إليه مهام دراسة جميع مقدمي الخدمات، والعقود الموجودة بالمطارات، سواء خدمات أرضية أو مباني ركاب أو مشغلو الطيران، ووضع خطة بناء العلاقــــــة بين جـــمـــيع مباني الركاب في الكويت، بحيث تعمل المباني كافة كمنظومة واحدة، وكمطار واحد مترابط المرافق، ما يُمكّن القادم إلى مطار الكـــويت عــــبر «طيران الجزيرة» مثلاً، أن يستكمل رحلته عبر مبنى ركاب طيران «الكويتية»، من خلال عـــملية نقل منظمة وسهلة عبر قطــــارات أو باصات، وذلك عبر الربط بنظام واحد يشغل المباني كافة.

وقال المصدر إن ما طبق في اختيار «انشيون» كمشغل لمبنى ركاب «T4»، وفقاً لأقل سعر بالمواصفات المطلوبة، سيُطبّق في المناقصة الجديدة، ولكن «هذه المرة خبراتنا كطيران مدني، باتت مختلفة وشروطنا أيضاً، إذ إن عملية تشغيل مبنى ركاب T4 وما صاحبها من ملاحظات وعقبات تم التغلب عليها، أكسبتنا رؤية مختلفة».

وفي شأن إذا ما كانت التجربة قد تمتد مع «إنشيون» لمبنى الركاب الجديد، أفاد المصدر بأن مشغل مبنى الركاب «T4» أبدى رغبته في دخول المناقصة، وتم إبلاغه أن موقفه هو موقف أي شركة أخرى، من دون أي تمييز، ويمكنه التقديم على المناقصة والدخول فيها متى توافرت لديه الشروط والرغبة وفقاً للكراسة التي تم وضعها من قبل الطيران المدني، وأن الامتثال للشروط هو الفيصل.

كوادر T4... نواة لـ T2

أفاد المصدر أن الكوادر التي تم تدريبها في T4، سيتم الاستعانة بها في إدارة المطار الجديد، حيث تم تدريب 125 موظفاً من كوادر الطيران المدني سنوياً، ضمن إطار عقد «إنشيون»، وهناك مواطنون في شركة المشغل العالمي، وصل مستواهم للترشح، إلى مستوى مديرين، في تخصصات تشغيلية وليست إدارية و«هناك حالياً لدى الشركة نحو 70 موظفاً كويتياً، بزيادة نحو 21 موظفاً، حيث إن العقد المبرم مع الشركة كان يشترط 10 في المئة موظفين كويتيين، بواقع 49 موظفاً من أصل 490، ولكن العدد وصل إلى 70، من بينهم 10 أشخاص على مستوى مراقب ومدير إدارة في