الأربعاء 25 أغسطس 2021

الهواتف المحمولة حولتنا إلى مدمني «دوبامين»

الهواتف المحمولة حولتنا إلى مدمني «دوبامين»

الهواتف المحمولة حولتنا إلى مدمني «دوبامين»

شهد العقد الماضي تسارعاً هائلاً فيما يخص تأثير التكنولوجيا في حياتنا اليومية، خصوصا بعد الثورة التقنية التي شهدتها صناعة الهواتف المحمولة.

هذه الهواتف أحدثت تغييرات جذرية في سلوكنا ونمط حياتنا وعلاقاتنا الاجتماعية، وفي الوقت الذي كان لها العديد من الجوانب الإيجابية، فإنها بلا شك أسفرت عن تأثيرات سلبية.

في هذا السياق نشرت صحيفة الغارديان تقريراً تحدث عن مشكلة إدمان يمكن أن يتسبب بها الهاتف المحمول، وتناولت كتاباً جديداً للدكتورة آنا ليمبك، الخبيرة العالمية الرائدة في مجال الإدمان، تحت عنوان أمة الدوبامين.

وترى الدكتورة ليمبك في كتابها أننا جميعاً مدمنون، حيث أطلقت على الهاتف الذكي اسم «إبرة الحقن الحديثة»، التي نلجأ إليها بشكل مستمر، مضيفة أنه ومنذ مطلع الألفية، ارتفع الإدمان السلوكي على الهاتف، وكل ثانية نقضيها على وسائل التواصل الاجتماعي، هي فرصة لتحفيز هذا الإدمان.

وتؤكد أن هذا الإدمان له عواقب، حيث تظهر البيانات ارتفاع معدلات الاكتئاب العالمي بشكل كبير في الثلاثين عاماً الماضية.

وتضيف ليمبك أن الهواتف المحمولة حولتنا إلى مدمنين على «الدوبامين»، وهو مادة كيميائية ينتجها جسمنا يشار إليها أحياناً بهرمون الشعور بالسعادة، لكن بدلاً من منحنا المتعة نفسها، يحفزنا الدوبامين على القيام بأشياء نعتقد أنها ستجلب المتعة، باعتباره الناقل العصبي الرئيسي للمكافأة والمتعة في الدماغ.

جميع الحقوق محفوظة