موازاة لحملة إغاثة شعبية ورسمية كانت أكثر من ناجحة، تتواجد الكويت، عبر فرق متخصصة على الأرض في تركيا وشمال سورية، حيث تعمل في اتجاهين، الأول يعمل مع الفرق التي جاءت من مختلف دول العالم للبحث عن ناجين تحت أنقاض المباني التي دمرها الزلزال، والثاني يُضمّد جراح المنكوبين، سواء المصابون الذين يقدّم لهم العلاج والدواء، أو الذين فقدوا بيوتهم من خلال حملات الإغاثة.

فقد أعلن رئيس فريق البحث والإنقاذ التابع لقوة الإطفاء العام العقيد أيمن المفرح، أن الفريق يواصل عمليات البحث والإنقاذ في المواقع المتضررة من الزلزال والمناطق المنكوبة في تركيا.

وقال المفرح، في تصريح لـ«كونا»، إن «السلطات التركية استدعت الفريق لاستخدام الأجهزة الحديثة الخاصة بالبحث عن أحياء تحت الأنقاض إضافة الى الكاميرات الحرارية، حيث قام الفريق بتمشيط عدد من المباني بواسطة الأجهزة الحديثة والمعدات التقنية إلا أنه لم يتم العثور على أحياء».

وذكر المفرح أن فرقهم تعمل 24 ساعة من دون توقف، من خلال تقسيم الفرق إلى ثلاث مجموعات كل مجموعة تعمل 8 ساعات متواصلة.

إغاثة

بدوره، قال رئيس وفد فريق الشفاء الإنساني الدكتور إبراهيم الطوالة، إن الفريق وصل السبت إلى مدينة هاتاي التركية، استجابة للتوجيهات الرسمية بتقديم الدعم لمتضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا يوم الاثنين الماضي.

وأضاف، في تصريح لـ«كونا» أن الفريق يضم طاقماً طبياً، يشمل تخصصات جراحات كسور العظام وجراحة اليد وجراحة الحروق والتجميل وطب الطوارئ وفريقاً من المسعفين. وبيّن أن الفريق متواجد للمساهمة في جهود إنقاذ متضرري الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا الأسبوع الماضي بدعم من بيت الزكاة الكويتي.

وأوضح الطوالة أن فريق شفاء الطبي الإنساني فريق متخصص في الإغاثة ولديه خبرة تمتد إلى سبع سنوات، بالأعمال الإغاثية للاجئين السوريين في مناطق الجنوب التركي، أجرى خلالها أكثر من 330 عملية جراحية وعلاج أكثر من 8200 مريض. وشكر بيت الزكاة على دعمه اللامحدود للفريق، ولوزارة الخارجية والدفاع على تسهيلهم إجراءات الرحلة الإغاثية، مشيداً بدور سفارة الكويت بتركيا على اهتمامها ورعايتها.

تواصل

من جهته، أكد مدير الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدر الصميط، حرص الكويت على تقديم المساعدات والمعونات للمنكوبين في كل وقت وحين، مشيراً إلى أن إطلاق الحملة الوطنية لإغاثة المتضررين من الزلزال في سورية وتركيا «الكويت بجانبكم» بالتعاون مع الجمعيات الخيرية الكويتية، خير دليل على صدق الوقفة وحب الكويت لعمل الخير.

وقال السميط في تصريح لـ«كونا» إنه من خلال التنسيق مع وزارة الخارجية تم التواصل مع مؤسسات داخل تركيا وسورية وتوفير الدعم الغذائي والخيام وأجهزة التدفئة ودعم آليات الدفاع المدني وغيرها من مساعدات عدة.

من جانب آخر، كشف رئيس مجلس إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الدكتور عبدالله المعتوق، عن تخصيص الهيئة أكثر من 860 ألف دولار لمواجهة تداعيات زلزال سورية وتركيا، بالتعاون مع أربع مؤسسات إنسانية ناشطة هناك.

وقال، خلال لقائه مع الأعضاء السابقين للجنة فلسطين الخيرية في مقر الهيئة الرئيسي، إن «الخيرية الإسلامية العالمية، وفرقها التطوعية، بادرت فور تواتر أنباء الزلزال ومشاهده المؤلمة بالاتصال بالمنظمات الإنسانية الشريكة للوقوف على الاحتياجات الأساسية للمتضررين».

67 مليون دولار

وكانت الحملة الوطنية «الكويت بجانبكم» لإغاثة ومساعدة متضرري الزلزال المدمر في تركيا وسورية، قد انتهت، منتصف ليل السبت - الأحد، لتتجاوز الحصيلة النهائية 20.7 مليون دينار، بما يعادل نحو 67.7 مليون دولار.