أكدت المنسق المقيم للأمم المتحدة بالإنابة لدى الكويت هيديكو هادجيالك، أن الكويت تضطلع بدور ريادي في مجال الشراكات التعددية وديبلوماسية السلام، والذي كان جليًا من خلال جهودها الحثيثة وعملها الدؤوب في ترويج السلم والأمن في المنطقة وخارجها، حيث لم تأل جهدًا في اتخاذ القرارات خاصة في القضايا التي تهم المنطقة العربية والحفاظ على السلم والأمن الدولي، كما جنت الكويت ثمار جهودها في حل الأزمة الخليجية بعد 3 سنوات من دورها كوسيط لحل الأزمة الخليجية، إذ حققت الكويت إنجازًا تاريخيًا في القمة الخليجية الـ41 (قمة العلا) برأب الصدع الخليجي. جاء ذلك بمناسبة احتفال الأمم المتحدة اليوم 24 أبريل بالذكرى الثالثة لليوم الدولي لتعددية الأطراف والديبلوماسية من أجل السلام، ويعد اليوم الدولي بمثابة إعادة تأكيد لميثاق الأمم المتحدة ومبادئه المتعلقة بحل النزاعات بين الدول من خلال الوسائل السلمية، ويشدد مفهوم القرار على استخدام الديبلوماسية المتعددة الأطراف في التوصل إلى حلول سلمية للنزاعات بين الأمم. «الصحة»: 9 وفيات بمضاعفات «كورونا» و219 في العناية المركزة منذ 27 دقائق «مركز التواصل» يشدد على أهمية التقيد بأوقات السماح برياضة المشي أثناء الحظر منذ 43 دقائق وعبرت هادجيالك عن أهمية تسليط الضوء على هذا اليوم في ظل الظروف الحالية من انتشار فيروس كورونا المستجد، والنزاعات غير المحسومة، والتغير المناخي الجامح، وتفاقم أوجه عدم المساواة، وتدهور الأوضاع الإنسانية وغيره من المآسي التي يشهدها العالم، مما يؤكد بلا شك أهمية العمل سويًا وديبلوماسية السلام على المستويين المحلي والدولي وضرورة تعزيز التعاون بين الدول والشركات والأفراد وجميع أطياف المجتمع والشراكات مع المنظمات الدولية للتوصل إلى حلول للتحديات المحلية والإقليمية والعالمية. وأكدت أن الكويت، وعن طريق الصندوق الكويتي الذي امتد نشاطه ليشمل 107 دولة في العالم، قد كانت لها إسهامات في مختلف القضايا الإنسانية والتنموية. وذكرت أن للصندوق الكويتي إسهامات عديدة في التصدي للأوبئة والأمراض التي تجتاح العالم، وآخر هذه الإسهامات الدعم المقدم للدول في مواجهتها جائحة فيروس كورونا المستجد، حيث ساهم الصندوق الكويتي في مبادرة تأجيل خدمة الديون التي أطلقتها مجموعة العشرين ومجموعة البنك الدولي في أبريل 2020 والتي تهدف الى تمكين الدول الفقيرة من حشد وتركيز مواردها الذاتية لمواجهة التداعيات السلبية للجائحة. وأشارت هادجيالك إلى أن الكويت تشكل نموذجًا دوليًا يقتدى به على صعيد تقديم العون والمساعدة لدعم الأمن والسلم الدولي بقيادة سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وبناء الشراكات الدولية والإقليمية واتباع ديبلوماسية السلام والديبلوماسية الوقائية، مشددة على أن هذه الجهود والمواقف السياسية الفاعلة ما هي إلا امتداد لتاريخ متأصل منذ نشأة دولة الكويت. وأعربت نيابة عن فريق الأمم المتحدة بدولة الكويت، عن فائق شكرها وتقديرها للجهود الريادية الكويتية على جميع المستويات لتعزيز الأمن والسلم وتعزيز الشراكات التعددية، وعلى رأسها جهود وزارة الخارجية الكويتية الدؤوبة.