أثار المالك الجديد لشبكة "تويتر" الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، زوبعة من الجدل، أمس الأحد، بعد اتهامهه باستخدام المنصة لنشر التكهنات والشائعات إلى متابعيه البالغ عددهم 112 مليونًا، حول أكثر أخبار الولايات المتحدة، في نهاية الأسبوع، أهمية، وهو الهجوم على زوج رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي. وعرضت شبكة "إكسيوس" الإخبارية، وصفًا حول "ماسك" الذي استشهد في تغريدة له، صباح الأحد عن موقع "سانتا مونيكا أوبزيرفر"المعروف بعدم الثقة ونشره لقصص خاطئة منذ سنوات. وكان الموقع وصف الهجوم الذي حصل على منزل بيلوسي، بأنه ليس مرتبطًا بكون الفاعل يمينيًا متطرفًا مختلًا، بقدر ما هو مرتبط "بنظرية" مناهضة المثلية كما تجلت في مناوشة حصلت في حانة. وفي تغريدة ردّ فيها على أخرى من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري كلينتون، قال ماسك: "هناك احتمال ضئيل بأن في هذه القصة أكثر مما تراه العين". وكانت المرشحة السابقة للرئاسة، هيلاري، نشرت مقالًا في صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على "تويتر" حول المشتبه به في حادث اقتحام منزل بيلوسي، ديفيد ديباب، البالغ من العمر 42 عامًا، والمعروف عنه تبعيته لتنظيم قانُن "QAnon" الذي يؤمن ويروّج لمؤامرات يمينية متطرفة . وقالت كلينتون في تغريدتها: "الحزب الجمهوري وأبواقه ينشرون الآن بانتظام الكراهية، ونظريات المؤامرة المشوشة. إنه لأمر صادم، ولكن ليس من المستغرب، أن تكون النتيجة هي العنف". وقد عقّب ماسك على تغريدة كلينتون بالتشكيك والقول إن "هناك احتمالًا ضئيلًا بأن يكون في هذه القصة أكثر مما تراه العين". وأشار تقرير "إكسيوس" إلى أن "ماسك استخدم في تشكيكه بالرواية الشائعة عن حادث الاعتداء، محتوى إخباريًا من موقع مشكوك في صدقيته، يفسر الاعتداء على زوج بيلوسي بأنه مرتبط بحادث في بار محلي على خلفية مناهضة المثلية". واستذكر التقريرأن "الموقع الإخباري الذي اعتمد عليه ماسك كان صنّفه مؤشر لمؤسسة" نيوز غارد" المتخصصة بتقييم المواقع الإخبارية بأنه "ليس جديرًا بالثقة على الإطلاق". وأعطى المؤشر الموقع المذكور "تصنيفًا أحمر" مع تحذير للقراء يقول: "توخَ الحذر: هذا الموقع فشل في الالتزام بالعديد من المعايير الصحفية الأساسية". وقالت الشبكة الإخبارية الأمريكية إن "سبب أهمية هذه الضجة التي أثارتها تغريدة ماسك، مردّها أنه فور استحواذه على منصة "تويتر" أسبغ شخصيته عليها بما في ذلك نشر المعلومات الخاطئة على المنصة القوية، وبالطريقة التي توقعها النقاد تمامًا".