يعقد مجلس إدارة اتحاد كرة القدم اجتماعاً طارئاً، في الساعة 6:00 من مساء اليوم، وسط توقعات بتقديم الرئيس الشيخ أحمد اليوسف والأعضاء استقالة جماعية يحفّزها طلب صريح من المدير العام للهيئة العامة للرياضة، حمود فليطح.

ويلتئم مجلس الاتحاد بعد يومين من خسارة المنتخب بهدفين أمام البحرين في الدوحة وخروجه من الدور التمهيدي لكأس العرب 2021 والتي ينظمها الاتحاد الدولي «فيفا» في قطر، في نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وودّع «الأزرق» البطولة كأس بعد أداء باهت في مباراة سجل هدفيها علي حرم (72) وسيد هاشم (90+4)، فانضم المنتخب البحريني إلى المجموعة الأولى في النهائيات إلى جانب قطر المضيفة والعراق وعُمان التي تأهلت بعد الفوز على الصومال 2-1 في الدور نفسه.

معلوم أن عدداً من أعضاء مجلس إدارة الاتحاد كانوا تقدموا باستقالاتهم بعد إخفاق «الأزرق» في بلوغ الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، وهم نائب الرئيس أحمد عقلة والأعضاء فاطمة حيات وأحمد عجب وفهد المطيري وعلي الديحاني، ليرتفع عدد المستقيلين من المجلس في دورته الحالية إلى 7 مع وجود استقالتين سابقتين من العضوين معن الرشيد وجابر الزنكي.

وكان عضو المجلس، الدكتور ابراهيم الأنصاري، أبلغ الأمين العام باستقالته، أمس، فيما أبدى رئيس اللجنة الفنية، خالد الشمري، رغبته بالاستقالة بعد العودة من الدوحة على أن يضمنها الأسباب.

وعلمت «الراي» أن الأعضاء المتبقين يفكرون جدياً بتقديم الاستقالة التي سيتم عرضها على الجمعية العمومية المكونة من 15 نادياً للبت فيها.

وكانت الهيئة العامة للرياضة دخلت على خط أزمة إخفاقات المنتخب بعدما أكد مديرها العام، حمود فليطح، أن مجلس إدارة الاتحاد الحالي فشل في تحقيق آمال وتطلعات أبناء الكويت والجماهير بعودة «الأزرق» إلى سابق عهده رغم الدعم المادي والمعنوي اللامحدود الذي قدمته «الهيئة» وتوفير الأجهزة الفنية التي وقع عليها اختيار الاتحاد دون أي تدخل مباشر أو غير مباشر في اختصاصاته، مطالباً المجلس بالرحيل «بعدما اجتهد أعضاؤه وقدموا ما لديهم من أفكار لإدارة المنظومة الكروية غير أن النتائج جاءت مخيبة للآمال، وبات من الضروري إعطاء الفرصة لعناصر جديدة تمتلك الخبرات والفكر الواعي للعمل من أجل مستقبل أفضل وبناء منتخب قوي قادر على المنافسة في التحديات المقبلة في ظل وجود لاعبين واعدين ينتظرهم مستقبل باهر ولديهم القدرة على إعادة الهيبة للكرة الكويتية».

وشدد فليطح على ضرورة أن تتحمل الجمعية العمومية للاتحاد والأندية مسؤوليتها عند اختيار عناصر لمجلس الإدارة وترشيح من لديهم القدرة على العمل والإبداع وتطوير المستوى والنهوض بكرة القدم والارتقاء بها والابتعاد عن المجاملات التي كان لها آثار سلبية على الرياضة بشكل عام، متمنياً أن تشهد الفترة المقبلة تصحيحاً للمسار والعودة باللعبة إلى الطريق الصحيح.

ووفقاً للنظام الأساسي للاتحاد، فإن الجمعية العمومية هي الجهة المنوط بها النظر والبت في استقالة مجلس الإدارة، ويحتاج قبول الاستقالة إلى موافقة النصف +1 من أعضاء «العمومية».

وفيما كان الاتحاد دعا، الأسبوع الماضي، إلى اجتماعين لـ«العمومية»، في 9 أغسطس المقبل، أحدهما عادي والآخر غير عادي، أعلن نادي كاظمة تحفظه على الدعوتين، معتبراً أنهما تخالفان النظام الأساسي ومطالباً بتصحيح مكامن الخطأ، فيما ذكرت مصادر في الاتحاد لـ«الراي» أن الدعوة لا تشوبها شائبة من الناحية القانونية.

عناد يتحمّل المسؤولية

أكد مدرب منتخب كرة القدم، ثامر عناد، تحمله كامل المسؤولية عن خسارة «الأزرق» أمام البحرين بهدفين دون رد في الدور التمهيدي المؤهل الى نهائيات كأس العرب فيفا - قطر 2021. وقال في المؤتمر الصحافي: «لعبنا بروح عالية في الشوط الأول، والهدف الذي استقبلناه في منتصف الشوط الثاني أحبط اللاعبين وأثر عليهم معنوياً».

وأضاف: «اللاعبون لم يقصّروا وقدموا ما عليهم، والمسؤولية عن الخسارة أتحملها مع الجهاز الفني».

واعترف عناد بأنه بحث عن الخروج بالتعادل في الشوط الأول، على أن يتّبع تكتيكاً مغايراً في الشوط الثاني يفاجئ به المنتخب البحريني «لكن، للأسف، الهدف الذي استقبلناه غيّر كل الأمور، وأعتقد أن المنتخب البحريني استحق الفوز والتأهل».