Admin

الأربعاء 22 فبراير 2017

حصاد الدبلوماسية الخليجية المنفتحة

حصاد الدبلوماسية الخليجية المنفتحة

حصاد الدبلوماسية الخليجية المنفتحة

كان للموقف الروسي خلال الأزمة الراهنة بين السعودية وإيران إشارات مهمة، وضح منها نجاح الدبلوماسية الخليجية، والتي لم تغلق الأبواب مع قطب دولي مهم بسبب اختلاف المواقف.

هذه الدبلوماسية الحكيمة التي نتجت عن تعاون سعودي إماراتي، شجع الروس على تفهم مواقف الدول الخليجية وعدم مناصبتها العداء على الرغم من التباين الكبير في كيفية معالجة الأزمة السورية.

لم تلق الدول الخليجية بيضها في السلة الأميركية بل قامت بجهود دبلوماسية شجاعة ومتبصرة ورائدة في التعامل مع الروس كند، وشريك استراتيجي، ولم تصبغ المواقف الخليجية لونا واحدا، هو إن لم تكن معي فأنت ضدي، بل تفهمت الدوافع الروسية الاستراتيجية والتي تتماحك مع الولايات المتحدة، فما بين موسكو وواشنطن ليس بالضرورة ينعكس بكل تبعاته وتداعياته على الدول الخليجية.

تبنت السعودية والإمارات والبحرين ومعهما مصر والأردن والمغرب مواقف مهمة ترتكز على المصالح. فالمصالح هي الأعلى لا الشعارات، والمواقف التابعة غير المستبصرة بالتوازنات الدولية قصيرة النظر.

وحين اشتعلت نار العداء والعدوان والتدخل غير المحبذ والمكروه دوليا من قبل إيران في شؤون الدول الخليجية، كان المفترض وحسب الأجندات السابقة لدول الخليج، أن يكون هناك تحالفا روسيًا إيرانيًا ضد المواقف الخليجية، لكن الاستراتيجية الخليجية المتعالية عن الصغائر والشعارات الجوفاء، وجدت لها ربحًا مهمًا في أن روسيا تعلن موقفًا محايدًا، بل وتزيد عليه رفضها للعدوان على السفارات، في إشارة إلى تعدي المخابرات الإيرانية على السفارة والقنصلية السعودية في طهران ومشهد.

جميع الحقوق محفوظة