الأربعاء 23 أكتوبر 2019

مصر تقبل دعوة أميركية لاجتماع ثلاثي في واشنطن حول سد النهضة

 مصر تقبل دعوة أميركية لاجتماع ثلاثي في واشنطن حول سد النهضة

مصر تقبل دعوة أميركية لاجتماع ثلاثي في واشنطن حول سد النهضة

قبلت مصر دعوة وجهتها الإدارة الأميركية لعقد اجتماع ثلاثي لوزراء خارجية مصر والسودان واثيوبيا في واشنطن حول سد النهضة الذي تبنيه أديس أبابا على النيل وتخشى القاهرة من تأثيره على حصتها من مياه النهر.
وقالت الوزارة في بيان ليل الثلاثاء الأربعاء إن «مصر تلقت دعوة من الإدارة الأميركية، في ظل حرصها علي كسر الجمود الذي يكتنف مفاوضات سد النهضة، لاجتماع لوزراء خارجية الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن، وهي الدعوة التي قبلتها مصر على الفور اتساقاً مع سياستها الثابتة لتفعيل بنود اتفاق إعلان المبادئ وثقةً في المساعي الحميدة التي تبذلها الولايات المتحدة».
ولم يحدد البيان موعد الاجتماع. كما لم يذكر ما إذا كانت اثيوبيا والسودان قبلتا أم لا الدعوة الأميركية.
وتصاعد الخلاف خلال الأسابيع الأخيرة بين القاهرة وأديس أبابا حول سد النهضة.
والثلاثاء، قال رئيس الوزراء الاثيوبي أبيي أحمد أمام البرلمان الاثيوبي إنه «لا (استخدام لأي) قوة (من جانب مصر) يمكن أن يوقف بناء اثيوبيا للسد. ربع الشعب الاثيوبي من الفقراء والشباب ويمكننا بالتالي أن نجهز الملايين اذا كان ذلك ضروريا».
ولكنه أضاف أن المفاوضات هي الوسيلة المثلى لحل الخلافات في شأن السد.
وردت وزارة الخارجية المصرية معربة عن «صدمة مصر ومتابعتها بقلق بالغ وأسف شديد التصريحات التي نُقلت إعلامياً ومنسوبة لرئيس الوزراء آبيي أحمد أمام البرلمان الإثيوبي، إذا ما صحت، والتي تضمنت إشارات سلبية وتلميحات غير مقبولة اتصالاً بكيفية التعامل مع ملف سد النهضة».
وأضافت أنه «لم يكن من الملائم الخوض في أطروحات تنطوي على تناول لخيارات عسكرية، وهو الأمر الذي تتعجب له مصر بشدة باعتباره مخالفاً لنصوص ومبادئ وروح القانون الأساسي للاتحاد الأفريقي».
وتابعت أن «مصر لم تتناول هذه القضية في أي وقت إلا من خلال الاعتماد علي أُطر التفاوض وفقاً لمبادئ القانون الدولي والشرعية الدولية ومبادئ العدالة والإنصاف، بل دعت وحرصت دوماً على التفاوض كسبيل لتسوية الخلافات المرتبطة بسد النهضة بين الدول الثلاث، وذلك بكل شفافية وحُسن نية على مدار سنوات طويلة».

جميع الحقوق محفوظة