الأحد 22 أغسطس 2021

هاريس تبدأ جولة آسيوية في أوج الأزمة الأفغانية

هاريس تبدأ جولة آسيوية في أوج الأزمة الأفغانية

هاريس تبدأ جولة آسيوية في أوج الأزمة الأفغانية

بدأت كامالا هاريس نائبة الرئيس الاميركي جو بايدن الاحد جولة في آسيا ستسعى خلالها إلى تقديم تطمينات في شأن التزام واشنطن تجاه المنطقة بعد الانسحاب الأميركي الفوضوي من أفغانستان واستيلاء طالبان على السلطة.

وألقت العودة الخاطفة للإسلاميين المتشددين إلى السلطة قبل أسبوع والمشاهد اليائسة لآلاف الأفغان الذين يحاولون الفرار، بظلال جديدة على مكانة الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية.

 

لكن خلال زيارتها التي تشمل سنغافورة وفيتنام، ستسعى هاريس إلى تهدئة المخاوف في شأن الاعتماد على الولايات المتحدة.

وقال مسؤول أميركي كبير إن «نائبة الرئيس ستوضح خلال الرحلة أن لدينا التزاما ثابتا تجاه المنطقة».

وهبطت هاريس، وهي أميركية آسيوية والدتها من أصل هندي، في سنغافورة الأحد وستبدأ نشاطاتها الاثنين باجتماع مع قادة المدينة.

وتواجه زيارتها لفيتنام انتقادات إذ اتهم البعض هاريس بأن توجهها إلى الدولة الشيوعية غير ملائم فيما تكافح القوات الأميركية لإجلاء أميركيين وأجانب آخرين وحلفاء أفغان من مطار كابول.

فقد أثارت الأزمة الأفغانية مقارنات مع ما حصل في 1975 في سايغون عندما نقلت مروحيات أميركية فارين تم إجلاؤهم من على سطح السفارة مع تقدم قوات الفيتكونغ.

ويقول مسؤولون أميركيون إن الرحلة كانت مقررة قبل وقت طويل من الأحداث في أفغانستان ويصرون على أن تركيز هاريس منصب على الأهداف الإستراتيجية الأوسع لواشنطن في آسيا.

وهذه أحدث زيارة يقوم بها مسؤول أميركي كبير للمنطقة فيما تتطلع إدارة الرئيس جو بايدن إلى بناء تحالفات ضد الصين وإعادة ضبط العلاقات بعد رئاسة دونالد ترامب المضطربة.

أهمية استراتيجية واقتصادية

بينما تتحدى الصين النفوذ السياسي للولايات المتحدة وهيمنتها البحرية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، قال مسؤول في البيت الأبيض طلب عدم كشف اسمه إن منطقة جنوب شرق آسيا تبقى «مهمة من الناحيتين الاستراتيجية والاقتصادية» لواشنطن. وأضاف «هذا الامر لم يتغير مع أفغانستان».

وتعتبر المنطقة التي تضم عشر دول، ساحة صراع متنام على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين، فيما تنتقد واشنطن بكين بشكل متكرر مطالباتها التوسعية ببحر الصين الجنوبي.

ولدى أربع دول في جنوب شرق آسيا، بروناي وماليزيا والفيليبين وفيتنام، بالإضافة إلى تايوان، مطالبات متداخلة مع بكين بهذا البحر الذي يعتبر بؤرة توتر وموطن ممرات شحن رئيسية.

وقال مصطفى عز الدين محلل الشؤون الدولية في شركة «سولاريس ستراتيجيز سنغابور» الاستشارية «بعد الإدارة الأميركية السابقة وما يحدث في أفغانستان، من الضروري أن تبني الولايات المتحدة ثقة سياسية في هذه المنطقة».

وخلال زيارتها لسنغافورة، ستلتقي هاريس رئيسها ورئيس الحكومة وستتوقف في قاعدة شانغي البحرية حيث ستتوجه إلى البحارة الأميركيين بكلمة على متن السفينة «يو إس إس تولسا» الزائرة.

ويفترض أن تصل إلى هانوي مساء الثلاثاء. وستكون أول نائب رئيس أميركي يزور فيتنام.

ومن المقرر أن تعقد اجتماعات مع الحكومة الفيتنامية وتحضر افتتاح فرع إقليمي للمراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في جنوب شرق آسيا وتلتقي ممثلين للمجتمع المدني في هذه الدولة الشيوعية.

كذلك، ستشارك في اجتماع افتراضي لمسؤولين من جنوب شرق آسيا حول جائحة كوفيد-19.

جميع الحقوق محفوظة