طلب الأمين العام لـ «حزب الله» حسن نصرالله اليوم من تشكيلات الحزب المسلحة في لبنان أن تستنفر سلاحها وقياداتها ومقاتليها من الساعة السابعة مساء اليوم، ضمن نسب معينة ترتفع مع الوقت «لتقول للعدو أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد في مواجهته ولسنا خائفين لا من مناوراتك ولا من وجودك».

وفي وقتٍ سابق، أشارت وسائل إعلام عبرية، الى أن جيش الاحتلال أوصى بعدم الذهاب إلى عملية في قطاع غزة وبدأ المناورة الأكبر في تاريخه واسمها (مركبات النار). وأوضح موقع «واللا» العبري، أن "مناورة هيئة الأركان العامة الكبيرة التي تم تأجيلها العام الماضي ستبدأ غداً.

وفي ما يخص الانتخابات النيابية التي تنطلق الأحد المقبل، قال نصرالله خلال مهرجان انتخابي في صور جنوبي لبنان تحت عنوان «باقون نحمي ونبني» أنّ «مراكز دراسات أجرت استطلاعات للرأي وكان هَمّ الأغلبية هو الوضع المعيشي وليس سلاح حزب الله». مشيراً إلى أن «البعض أخذ من سلاح حزب الله عنواناً للمعركة الانتخابية، ولم يلتفت لهموم الناس من أموال المودعين وغيرها».

وأضاف: «أريد أن يعرف اللبنانيون أن من يدعو إلى نزع سلاح المقاومة يجهل ما عاشه الجنوب منذ قيام الكيان الصهيوني».

وتأثر نصرالله بـ «الجماهير الكثيفة» التي تشارك في المهرجان قائلا: «عندما رأيت هذا المشهد كنت أتمنى أن أكون بينكم وأخاطبكم مباشرة». داعياً أهل الجنوب في كل الدوائر أن «ينتصروا في حرب تموز السياسية».

وتابع: «على اللبنانيين أن يعرفوا أن من يدعو اليوم لنزع سلاح المقاومة والتخلص من حزب الله وحلفائه أنهم يتجاهلون ما عاشه الجنوب وما عاناه أهل الجنوب من الكيان الصهيوني المؤقت»

ولفت إلى أنه «عندما دعا الرئيس بري لطاولة الحوار ولبينا الدعوة حين تطرقنا للاستراتيجية الدفاعية قال أحدهم أنَّ تل أبيب لم تعتد على لبنان». واستطرد: «كما حينما دعا رئيس الجمهورية ميشال عون لطاولة حوار، وكان ضمن بنودها الاستراتيجية الدفاعية، قاطَعوا من يرديون نزع السلاح».

وفي هذا الإطار، قال نصرالله: «نحن جاهزون لمناقشة استراتيجية دفاعية وطنية، لأننا أصحاب حجّة ودليل، ومن يهرب فهو في موضع ضعف». مضيفاً: «ليفهم مَن يريد نزع سلاحنا فشروا أن ينزعوا سلاح هذه المقاومة».