تقدم وزير الصحة الشيخ باسل الصباح، بطلب استيضاح على بعض البنود الواردة في محاور الاستجواب المقدم من النائبين أحمد مطیع وسعود بوصليب ليتسنى إعداد الرد المناسب، فيما أعرب النائبان عن قناعتهما بأن الوزير «قدم استيضاحه قبيل الاستجواب لتأخير صعوده للمنصة»، مطالبين إياه بـ«التحلي بالشجاعة والرد على المحاور». وتضمن الطلب الاستيضاح بشأن العقود التي لم يتم التوقيع عليها، وفق ما ورد في البند الخامس من المحور الأول، والذي تضمن «تعمد الوزير عدم التوقيع على أي عقود شراء بالأمر المباشر مع العلم بأن القانون نص على وجوب توقيع الوزير على أي عقد تتجاوز قيمته المليون دينار، إضافة إلى طلب تحديد الموظف المعني بصرف عدد مكافآت لأحد موظفي مكتب الوزير لنفس الأعمال بمناسبة جائحة کورونا، مخالفا بذلك قواعد قانون الخدمة المدنية مما يعد هدرا للمال العام». وتابع الصباح في طلب الاستيضاح أن «البند السابع من المحور الثاني أشار إلى أن إيقاع الوزارة بقضايا مرفوعة من بعض الشركات المحلية نتيجة عدم صرف مستحقاتها والمقدرة بمئات الملايين الأمر الذي ترتب عليه دفع مبالغ طائلة كتعويض لتلك الشركات بسبب عدم التزام الوزارة بشروط التعاقد مما يتطلب تحديد الشركات المعنية في هذا البند وصورة من هذه القضايا المرفوعة ضد الوزارة». هروب للأمام في المقابل، خاطب النائب أحمد مطيع وزير الصحة قائلاً: «تحل بالشجاعة واصعد المنصة، أرسلت استيضاحاتك قبل الاستجواب بساعات ليتم تأجيله، اصعد المنصة وسأقوم بالرد على جميع الإيضاحات بجلسة اليوم». من جهته، قال النائب سعود بوصليب إن «الاستجواب وصل إلى وزير الصحة قبل أسبوعين، لكنه قبل موعد المناقشة بساعات يطلب استيضاحاً على بعض البنود التي يعلمها ويعلم تفاصيلها جيداً». وأضاف بوصليب «طلب الوزير هو الهروب للأمام ومحاولة كسب الوقت. اصعد المنصة وفند المحاور وأترك الحكم لنواب الأمة والشعب الكويتي»