رغم تصاعد أرقام كورونا بصفة مستمرة، توقع مسؤولون صحيون اتخاذ الجهات الحكومية المعنية قرارات وشيكة بتخفيف قيود الإغلاق المفروضة على بعض الأنشطة، وذلك بعد الانتهاء من تطعيم عمالة الجمعيات والاسواق التجارية والبنوك وغيرهم من عمالة الخدمات، من قبل الوحدات المتنقلة بشكل شامل.

وأشار المسؤولون إلى أن منح عمالة الخدمات اللقاحات المضادة لفيروس كورونا سيساهم في تعزيز المناعة المجتمعية، ويحدث حلحلة في إجراءات الاغلاق والقيود المفروضة، مشددين على أهمية التقيد بالمواعيد الممنوحة لاجراء التطعيمات، سواء في المراكز الصحية او مركز الكويت للتطعيم في مشرف، او من خلال الحملات الميدانية.

وفي الوقت الذي يتردد فيه بعض المواطنين والمقيمين عن الاقبال والتسجيل في منصة التطعيمات المضادة لفيروس كورونا، لا يزال الوضع الوبائي للفيروس في البلاد غير مطمئن، وتشهد المؤشرات الوبائية العامة محلياً تزايدا طفيفا، قياسا بتسارع وتيرة الاصابات وحالات الوفيات المسجلة يوميا، فضلا عن زيادة نسبة إشغال اجنحة المستشفيات العامة المخصصة لمرضى كوفيد ١٩، والعناية المركزة.

وذكر مسؤولون صحيون ان تزايد معدلات الاصابة المسجلة مؤخرا، خاصة في أشهر فبراير ومارس الماضيين، وأبريل الجاري، يتطلب مزيدا من التعاون مع نداءات السلطات الصحية فيما يتعلق بتطبيق الاشتراطات الاحترازية لتفادي التقاط عدوى الفيروس، وانتقاله سريعا وسط أفراد الأسرة، وتسببه لاحقا بدخول بعضها الى غرف العناية او الاجنحة بالمستشفيات.

أرقام متصاعدة

وبقراءة في أرقام كورونا يتبين أن الاصابات المسجلة خلال 20 يوماً من أبريل الجاري وصلت الى 26347 حالة و149 وفاة بسبب مضاعفات كوفيد 19، قياسا بـ 25902 اصابة و130 حالة وفاة خلال الفترة ذاتها من مارس الماضي، أما الفترة ذاتها في فبراير الماضي فقد شهدت تسجيل 80 حالة وفاة و17479 اصابة، فضلا عن تسجيل 15 حالة وفاة و8395 اصابة خلال أول 20 يوما من يناير 2021.

ولفت المسؤولون الصحيون الى تسجيل 4997 اصابة فقط و40 وفاة خلال اول 20 يوما من ديسمبر الماضي، مشيرين الى ان معدل الاصابات لم يشهد اي تحسن حتى الان خلال رمضان، رغم انخفاض التجمعات بسبب ظروف الحظر الجزئي، او تنظيم المناسبات الاجتماعية، قياسا بالاشهر الماضية، والتي سبقت تطبيق الحظر.

وشددوا على ضرورة تجنب التجمعات في مواقع العمل، وتقليل الاختلاط مع الاخرين، اضافة الى تهوية الاماكن المغلقة، وترك مسافة تصل لمترين مع الاخرين في الاسواق المركزية والتجارية والجمعيات التعاونية، لتقليل فرص انتقال العدوى، علاوة على اتباع الاجراءات الوقائية ذاتها في المساجد خلال اداء الصلوات.