فتحت مراكز الاقتراع صباح اليوم أبوابها امام اكثر من 60 مليون مواطن ألماني للادلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية التي تشهد منافسة حادة بين الحزب الاشتراكي الديمقراطي ونظيره المسيحي الديمقراطي. ويشارك في هذه الانتخابات 47 حزبا أهمها الحزبان المذكوران إضافة الى الأحزاب الاربعة الأخرى الممثلة في البرلمان (بوندستاغ) وهي الليبرالي والخضر والبديل واليسار علما بأن أي حزب يريد الجلوس في البرلمان عليه ان يحصل على 5 بالمئة من الأصوات على الأقل. وحث الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير المواطنين في ألمانيا على الإدلاء بأصواتهم معتبرا في مقال ضيف للصحيفة الألمانية (بيلد أم زونتاغ) انه من المهم جدا المشاركة في هذه الانتخابات. وقال شتاينماير ان كل صوت "يحسب له حساب ولهذا اناشد المواطنين في ألمانيا التوجه الى مراكز الاقتراع" مضيفا "كل مواطن يدلي بصوته سيتم سماع صوته فلا تتركوا الاخرين يقررون نيابة عنكم". ووفق اخر استطلاع للرأي نشرته القناتان شبه الرسمتين (ايه ار دي) و(زي دي اف) فإن الحزب الاشتراكي الديمقراطي ومرشحه اولاف شولز يأتي في المركز الأول بنسبة 26 بالمئة متبوعا بالحزب المسيحي الديمقراطي بمرشحه آرمين لاشيت بنسبة 22 بالمئة. ويأتي حزب الخضر في المركز الثالث بنسبة 17 بالمئة بينما يأتي الحزب الليبرالي بنسبة 10 بالمئة والحزب اليميني الشعبوي (البديل) بنسبة 10 بالمئة واليسار بنسبة 6 بالمئة. ووفق لجنة الانتخابات فإنه من المتوقع ان تكون نسبة المشاركة حتى مساء اليوم كبيرة جدا علما بأن هذه النسبة بلغت في الانتخابات الأخيرة 76 بالمئة في عام 2017. وستشهد هذه الانتخابات مغادرة المستشارة الاتحادية انجيلا ميركل المعترك السياسي وذلك بعد 16 عاما من تسلمها رئاسة الحكومة الألمانية في اربع فترات متتالية