أكد السفير الفلسطيني لدى البلاد رامي طهبوب، أن «العلاقات الفلسطينة ـ الكويتية مميزة جداً، حيث يسعى الجانب الكويتي دائماً إلى دعم فلسطين في كل المحافل الدولية»، لافتاً إلى ان الكويت حاضرة بأي وقت لدعم القضية الفلسطينية وهي واحدة من أوليات الدول وأكثرها التي لدينا ثقة بها وبقياداتها تجاه قضية فلسطين، ودائماً حاضرة في وجدان الشعب الفلسطيني.

وفي مؤتمر صحافي عقده بمناسبة الذكرى الـ 75 للنكبة، ورداً على سؤال عما هو مطلوب من الكويت في هذه المرحلة، قال طهبوب «ليس هناك أي أمر مطلوب من دولة الكويت التي لا تنتظر الطلب منّا من أجل أن تقف الى جانب القضية الفلسطينية، فالتنسيق دائم ومستمر ما بين وزيري خارجية البلدين، والاتصال دائم مع أركان وزارة الخارجية الكويتية من قبلي شخصياً ومن قبل السفارة، وثقتنا بالسياسة الخارجية الكويتية ثقة كبيرة جداً فهي تلعب دوراً مهماً في المسرح الدولي على مستوى السياسات الخارجية، فالكويت تبادر لوحدها لاسناد ودعم القضية الفلسطينية».

وعن الذي تغيّر بعد 75 سنة على ذكرى النكبة، أوضح طهبوب أن «النكبة الفلسطينية منذ العام 1948 وحتى يومنا هذا، هي نكبة مستمرة وجريمة ما زالت حاصلة وتحصل كل يوم، والاحتلال الاسرائيلي يحاول ويريد أن يفرّغ كل فلسطين من أهلها ويريد أن يبقي النكبة الفلسطينية والشعب الفلسطيني في حالة نكبة دائمة.

وأكد أن مبادرة السلام العربية قائمة ومازالت كل الدول العربية بلا استثناء متمسّكة بها، واصبحت هذه المبادرة مرجعية من مرجعيات عملية السلام أو العملية السياسية في الشرق الأوسط، وبالتالي، ودائماً نؤكد عليها في فلسطين، وتؤكد عليها أيضاً الجامعة العربية في كل اجتماعاتها، وبالتالي، فإن التمسك بها سيؤدّي بالنهاية إلى تنفيذ هذه المبادرة.

وعن الكويتيين الذين زاروا فلسطين والتسهيلات التي قُدّمت لهم من قبل السفارة الفلسطينية، أوضح طهبوب أن هناك إحصائية تؤكد أن 500 كويتي، إضافة إلى مؤسسات كويتية رسمية وأهلية، زارت فلسطين خلال الخمس سنوات الماضية.

وبالنسبة للمعلمين الفسطينيين الذين تعاقدت معهم وزارة التربية الكويتية، قال طهبوب «وصل للكويت 1250 معلماً فلسطينياً منذ 2017، وهناك دفعة جديدة ستصل خلال أيام وعددها 70 معلّماً، الأمر الذي يؤكد ثقة دولة الكويت بالمعلّم الفلسطيني ونحن فخورون جداً بهذه الثقة، وأيضاً فخورون جداً بمدرسينا الذين أثبتوا جدارتهم واخلاصهم ووفائهم بعملهم منذ العام 2017 وحتى يومنا هذا، ونشكر دولة الكويت على ثقتها بالمدرّس الفلسطيني، وإن شاء الله ستكون الدفعة القادمة عند حسن الظن».

تعليمات رئاسية صارمة بالحفاظ على ممتلكات الكويتيين في فلسطين

أشار طهبوب إلى أن «هناك بعض الممتلكات للكويتيين موجودة في فلسطين ومسجلة بأسمائهم رسميا في كل الدوائر الفلسطينية وهناك تعليمات صارمة من قبل الرئيس محمود عباس بالحفاظ على ممتلكات الكويتيين وعدم التصرف بها بأي شكل من الأشكال، ومن يرغب بأن يذهب إلى فلسطين من أجل استلام عقاراته وممتلكاته فنحن جاهزون فوراً لعمل الترتيبات اللازمة لتسهيل دخوله إلى فلسطين، وبالتالي نحن جاهزون في السفارة لعمل الترتيبات اللازمة من أجل تسهيل ذهاب أصحاب الممتلكات إلى فلسطين لاستلام ممتلكاتهم»، لافتاً إلى أنه «منذ فتح السفارة الفلسطينية في الكويت، كان عدد الملفات التي بحوزتنا، 54 ملفاً بمعنى، 54 عائلة كويتية لديها ممتلكات في فلسطين وعدد من أصحاب هذه الأملاك قاموا بالتصرف بممتلكاتهم سواء ببيعها أو استلامها».

شكرا لجهود «الهلال الأحمر» الكويتي

أوضح طهبوب أن «المطلوب من العرب والمسلمن، زيارة القدس، لأنّ زيارة القدس جزء أساسي من حماية البلدة القديمة من القدس تحديداً، وهنا أتقدّم بالشكر الجزيل إلى مسؤولي جمعية الهلال الأحمر الكويتية، على قيامها بترميم أكثر من 20 محلاً تجارياً في أحد أهم أسواق البلدة القديمة في القدس، وهو سوق اللحامين، وتمت إعادة الحياة لهذا السوق، ما أدى الى عودة الحياة الى البلدة القديمة».

مطلوب من العرب والمسلمين زيارة القدس

أكد طهبوب أن «زيارة العرب والمسلمين إلى القدس هي ضرورة اساسية وهذا ما شهد عليه وفد الهلال الأحمر الكويتي بأنه لا بد من زيارة القدس من أجل المحافظة على هويتها العربية الاسلامية ـ المسيحية، والرئيس الفلسطيني يكررها دائماً، بأن زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجّان، فأنا كفلسطيني موجود في سجن كبير، والسجان هو الاحتلال الاسرائيلي، فلا يجب أن تتركني أعاني وأنت تنظر إليّ من الخارج».