الأحد 07 مايو 2017

ختام «ختمت» حياتها في مستشفى ... ثمناً لانتظار «تأمين حالتها»

ختام «ختمت» حياتها في مستشفى ... ثمناً لانتظار «تأمين حالتها»

ختام «ختمت» حياتها في مستشفى ... ثمناً لانتظار «تأمين حالتها»

تعدّدتْ الأسباب والنتيجة واحدة لن يغيّرها تَقاذُف المسؤوليات. ختام زريق، نازحة سورية توفيتْ في مدخل طوارئ أحد المستشفيات في طرابلس (شمال لبنان) بعدما رفض إدخالها قبل التأكد من تغطية شركة التأمين لحالتها، لتتحوّل مأساتها الشغل الشاغل للإعلام اللبناني ومواقع التواصل الاجتماعي ولا سيما مع التداول بهذا الفيديو لزوجها وهو يصرخ فوق جثتها. المأساة التي تلقي الضوء في جانبٍ منها على معاناة النازحين السوريين في لبنان وفي جانب آخر على أداء بعض المستشفيات في «بلاد الأرز»، وقعتْ يوم الجمعة الماضي، حين نُقلت ختام إلى أحد المستشفيات لأنها كانت بحاجة إلى سحب مياه من بطنها بحسب ما نُقل عن عائلتها التي أشارت إلى أن المريضة وصلتْ إلى قسم الطوارئ قرابة الواحدة بعد الظهر إلا أن إدارة المستشفى رفضتْ إدخالها وأبقتْها في مدخل الطوارئ بانتظار موافقة الجهات المعنية (شركة التأمين). ووفق ابنها «علي» فإن والدته سقطت أرضاً بعد نحو 4 ساعات من الانتظار، ناقلاً عن أحد الأطباء أنها «تتعمد هذا الأسلوب كي يتم إدخالها»، لافتاً إلى أنه «بعدها، قام عدد من الشبان بحمْلها ووضعها على سرير في غرفة الطوارئ وما لبثتْ أن فارقت الحياة من دون أن تتلقى أي إسعاف». في المقابل نُقل عن مسؤولة في المستشفى أن المريضة خضعت لصور «إيكو» و«سكانر» في مستشفى آخر في نفس النهار وأنها تعاني من التهاب رئوي، إلا أنها توفيت قبل أن تتم عملية الدخول، مُحملة المسؤولية الكاملة لما حصل لشركة التأمين. وقد أظهر الفيديو زوج ختام وهو يصرخ فوق جثتها أمام الفريق الطبي على مدخل المستشفى رافضاً وضعها في «الثلاجة» قائلاً: «لا لا ما بدي حطها». وحين أجابه أحد أعضاء الفريق: «ما بيسوا تتركها بالشارع»، ردّ الزوج عليه: «بدي حطها بالشارع بدي حطها بالشارع». وبعدما افترش الأرض في محاولة لمنعهم من إدخال جثة زوجته إلى المستشفى، أضاف: «بدكن تحطوها هي وميتة بالثلاجة؟» وتابع: «هي وطيبة ما سترتوا عليها بس هي وميتة بدكن تحطوها بالثلاجة؟».

جميع الحقوق محفوظة