تعتقل السلطات الإيرانية، منذ يومين، أحد رموز ما يُعرف بالتيار الشيرازي الشيعي، حسين الشيرازي، رابطة بينه وبين الاحتجاجات التي استهدفت السفارة الإيرانية في بريطانيا واعتلاء محتجين لمبناها في لندن، فيما تم تداول مقطع للشيرازي يهاجم نظام الملالي بشدة. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، تصريحات الشيرازي والتي قال فيها: "الآن عندما يريدون (النظام الإيراني) يطيحون حظ شخص ماذا يفعلون؟ يقولون إن هذا ضد ولاية الفقيه، الشيخ الانصاري كان ضد ولاية الفقيه". وأضاف: "ولاية الفقيه كأنا ربكم الأعلى وليس شيء ثاني، تطابق النعل بالنعل، هذه البلاد الآن قائمة على هذا المفهوم، بقضها وقضيضها". وتابع قائلاً: "لا يمكن المساس بولاية الفقيه حتى بشكل سؤال ولو كان الشيخ الأنصاري سينزلوه، الفرد يقول أنا ربكم الأعلى يعني أنت عبد، فكيف هذا طريقة مثلى؟ ولاية الفقيه يعني انت عبد وقيلت بالنص: حدود ولاية الفقيه في حدود ولاية الله، قيلت ونقلتها كل الصحف، وفي حدود ولاية رسول الله، يعني شنو؟ عبيد، فرعون كان يتحدث بها". والجمعة الماضية تعرضت السفارة الإيرانية في لندن للاعتداء من قبل أتباع الشيرازي، الذين أنزلوا العلم الإيراني من على إحدى شرفات مبنى السفارة وأبدلوه بأعلام "الشيرازية". واستنكرت العديد من الهيئات الدينية في كربلاء في بيانات متتالية إقدام السلطات الإيرانية على اعتقال الشيرازي، مطالبة بالإفراج عنه وتقديم وثيقة اعتذار إلى المرجعية الشيرازية والتعهد بعدم التعرض له في الأيام المقبلة. يذكر أن ولاية الفقيه تعتبر الأساس العقائدي للدولة الإيرانية، وهي النظرية التي تسمح للمرشد علي خامنئي بامتلاك سلطة واسعة، وهي موضع خلاف داخل مرجعيات الفكر الشيعي نفسه.