الأحد 20 نوفمبر 2022

حرص كويتي على تعزيز حقوق الطفل وحمايته

حرص كويتي على تعزيز حقوق الطفل وحمايته

حرص كويتي على تعزيز حقوق الطفل وحمايته

أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والتنمية المجتمعية وزيرة الدولة لشؤون المرأة والطفولة م. مي البغلي اليوم الأحد حرص الكويت على تعزيز حقوق الطفل وحمايته وصون كرامته انطلاقاً من مبادئها الدستورية وتشريعاتها الوطنية والتزاماتها الدولية.

وقالت الوزيرة البغلي في كلمتها باحتفالية أقامتها وزارة الشؤون الاجتماعية بمناسبة اليوم العالمي للطفل تحت شعار «كويت جديدة من أجل أطفالنا»، إن الكويت أدركت بأن مرحلة الطفولة من أهم مراحل نمو الإنسان فعملت على تسخير كل الإمكانات للطفل وذللت مختلف العوائق ومهدت لهم شتى الطرق.

وأوضحت أن السياسات الحكومية تسير وفق منهجية ترتكز على الجوانب التشريعية والقانونية وصياغة منظومة شاملة لكل ما يتصل بحياة الطفل في المجالات التعليمية والثقافية والاجتماعية وجعلتها محوراً أساسياً ضمن مشاريعها التنموية وخططها الإنمائية باعتبار الإنسان هو المحور الرئيسي للتنمية وأن الاستثمار في البشر ضرورة حيوية.

وأضافت أن مصادقة الكويت على اتفاقية حقوق الطفل في أكتوبر عام 1991 جاءت تتويجاً لخطوات مرحلية قطعتها بثبات في مسيرة ترسيخ حقوق الإنسان بشكل عام وحقوق الطفل بشكل خاص، مبينة أن الكويت لم تدخر جهداً في سن القوانين والتشريعات التي تكفل المزيد من الحقوق والحماية للطفل.

وأشارت البغلي إلى افتتاح مكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» في الكويت في 18 نوفمبر عام 2020 في إطار حرصها على التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وإيماناً منها بأهمية الدور الذي تضطلع به المنظمة في حقوق الطفل وحمايته مضيفة أن الكويت تعد من إحدى أكبر الدول الداعمة للمنظمة.

من جانبه، أشاد وزير الصحة د. أحمد العوضي في كلمة مماثلة بالدور الرائد الذي تؤديه دولة الكويت في اهتمامها بحقوق الطفل وما تقدمه للأطفال من خدمات صحية متميزة في جميع التخصصات، معرباً عن سعادته بمشاركة وزارة الصحة بالاحتفال باليوم العالمي للطفل.

وأوضح أن مشاركة الوزارة بالاحتفال تأتي تأكيداً على الالتزام الإنساني والمهني والأخلاقي بحق الطفل في الحصول على الرعاية الصحية المتكاملة عالية الجودة كأحد الحقوق التي أكدت عليها المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تلتزم بها دولة الكويت.

وأعرب عن شكره وتقديره لكل من أسهم في تعزيز وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للأطفال في جميع التخصصات ووضع المبادرات والبرامج الإيجابية التي ساهمت بتعزيز البنية الأساسية لصحة الطفل ضمن منظومة الرعاية الصحية في الكويت.
 



وأفاد بأنه رغم ما تحقق من إنجازات تعد مصدر فخر في مجال رعاية الطفولة إلا أنه ما زال هناك الكثير من التحديات التي يجب التصدي لها بروح الفريق الواحد وبالشفافية وإيجاد الحلول المرتكزة على الحقائق والأدلة العلمية ومن بينها تلك التحديات المتعلقة بتنمية الطفولة المبكرة.

من ناحيته، قال الأمين العام للأمانة العامة للتخطيط والتنمية د. خالد مهدي في كلمة مماثلة إن مشاركة وزيرين من حكومة دولة الكويت في هذه الاحتفالية تؤكد اهتمامها بالنشء والطفولة وبأنها من أولى أولويات التنمية.

وأشار إلى الدور الذي تضطلع به الأمانة العامة تجاه الأطفال وتعاونها مع وزارات الدولة المختلفة لتحقيق ما تصبو إليه الدولة.

بدورها، أثنت المدير الإقليمي لمنظمة «يونيسيف» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خضر في كلمتها على دور دولة الكويت واهتمامها بحقوق الطفل، مبينة أنها الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي خصصت قسماً لحماية الأطفال في وزارة الصحة.

وثمنت خضر في تصريح لـ«كونا» على مبادرة «كويت جديدة من أجل أطفالنا» وعلى برنامج التعاون التقني بين وزارة الشؤون الاجتماعية الكويتية و«يونيسف» الذي يركز على أول 1000 يوم من حياة الطفل إذ تعتبر هذه الفترة حرجة والتي ينمو فيها دماغ الطفل وجسمه وجهازه المناعي بشكل مبهر.

وأوضحت أن هذه الفترة لها تأثير عميق على النمو السليم للدماغ والصحة الجسدية والعقلية والقدرة على التعلم في المدرسة واكتساب المهارات الاجتماعية للتفاعل مع الآخرين وحتى على نتاج التعليم الذي سيحصل عليه الطفل ومستقبله كشخص بالغ.

وأعربت عن سعادتها بأن رؤية «كويت جديدة 2035» تشدد على الاستثمار في الطفل عبر تعزيز الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية وغيرها من الخدمات إذ أنه يعتبر أذكى استثمار يمكن أن تقوم به الدولة لضمان ازدهار المتجمع وتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على دورها الريادي في المنطقة والعالم من خلال تنمية رأس المال البشري.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت يوم الطفل العالمي في عام 1954 باعتباره مناسبة عالمية يحتفل بها في 20 نوفمبر سنوياً لتعزيز الترابط الدولي وإذكاء الوعي بين أطفال العالم وتحسين رفاهيتهم.

جميع الحقوق محفوظة