باشرت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تطبيق آلية جديدة لترشيد الكهرباء والماء في المساجد إلكترونياً من خلال تقنية التحكم عبر استخدام شبكة الإنترنت. وأبلغت مصادر القبس أن هذه الآلية تمنع الإسراف في استهلاك الطاقة وتساهم في مساعدة الدولة على تخفيف الأحمال الكهربائية ووقف هدر المياه، موضحا أن هذه التقنية جاءت بعد تجربة الطرق اليدوية التي لم تحقق الأهداف المرجوة منها. وبين المصدر أن هذه الآلية ستطبق في أغلب المحافظات مع قدوم فصل الصيف واقتراب شهر رمضان الذي تفتح به المساجد لأوقات طويلة بعكس الوقت الحالي، وسيتم وضع أجهزة تعمل على تشغيل الإنارة في أوقات الصلاة وفصلها بعد الانتهاء منها داخل كل مسجد وخارجه، مشدداً على أن بيوت الله نموذج يحتذى في منع الهدر وحماية مقدرات البلاد. تخفيف الأحمال وأشار المصدر إلى أن «الاوقاف» ستعمل على تخفيف الأحمال الزائدة بإغلاق أجهزة التكييف بعد صلاة الفجر مباشرة وإعادة تشغيلها عند العاشرة صباحاً، وإغلاقها مرة أخرى في ساعات الذروة من الثانية عشرة ظهرا وحتى الخامسة عصرا والتأكد من إطفاء جميع المصابيح والأجهزة الكهربائية في الغرف غير المستخدمة التابعة للمسجد أوقات الصلوات وتأجيل استخدام الأجهزة الكهربائية في أوقات الذروة ما أمكن وضبط درجة حرارة التكييف عند تشغيلها في أوقات الصلاة. ولفت إلى أن مهمة مراقبة خطة الترشيد ستتحقق عبر اللجنة المشتركة بين وزارتي الأوقاف والكهرباء وسيوضع بكل مسجد أجهزة إلكترونية تعمل أوتوماتيكيا من دون التدخل اليدوي، وسيتم التحكم بها عن طريق شبكة الإنترنت، وسيخصص جهاز «لاب توب» بقسم الترشيد التابع لقطاع المساجد. وأشار إلى تعميم تجربة إعادة تدوير المياه في في المساجد من خلال خط منفصل ومن ثم تحويلها إلى خزان أسفل الأرض وبعدها يقوم بتحويلها مفلترة إلى خزان آخر، ومن ثم تستغل في ري الأشجار وتنظيف دورات المياه وغيرها، مبيناً أن هذه الطرق الجدية سترشد الطاقة الكهربائية والمياه بنسبة %60.