الجمعة 13 نوفمبر 2020

الملك سلمان: للحزم مع مشروع إيران الخطير

الملك سلمان: للحزم مع مشروع إيران الخطير

الملك سلمان: للحزم مع مشروع إيران الخطير

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إن على المجتمع الدولي اتخاذ «موقف حازم» للتصدي لسعي النظام الإيراني للحصول على أسلحة دمار شامل وتطوير برامج للصواريخ البالستية، مؤكداً تمسّك المملكة بالمبادرة العربية حلاً للقضية الفلسطينية. تصريحات الملك سلمان جاءت في خطاب سنوي، عبر الاتصال المرئي، مفتتحاً أعمال السنة الأولى من الدورة الثامنة لمجلس الشورى، بحضور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث حدد ملامح السياسات الخارجية والداخلية للمملكة. ركز العاهل السعودي «على خطورة مشروع النظام الإيراني الإقليمي، وسعيه إلى التدخل في الدول، ودعمه للإرهاب والتطرف وتأجيج نيران الطائفية، من خلال أذرعه المختلفة»، داعياً إلى ضرورة اتخاذ موقف حازم من قبل المجتمع الدولي تجاهه، يضمن «معالجة جذرية لسعيه للحصول على أسلحة الدمار الشامل وتطوير برنامجه للصواريخ البالستية، وتدخلاته في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ورعايته للإرهاب، وتهديده للسلم والأمن الدوليين». واستعرض الملك في خطابه السياسات حول القضايا الملحة. وهذه أبرز محاور الخطاب الملكي: الحج في ظل كورونا «حرصنا على إقامة الركن الخامس من أركان الإسلام رغم الظرف الاستثنائي المتمثل بجائحة كورونا المستجد التي أصابت العالم، ودفعنا المزيد من احتياطات السلامة والوقاية، فاقتصر الحج على عددٍ محدودٍ من مواطنين ومقيمين، لضمان صحة الحجيج». التصدي لانتشار الفيروس «أثمرت جهود المملكة في التصدي المبكر للحد من آثار الجائحة، وهو ما ساهم في تدني انتشار العدوى وانخفاض أعداد الحالات الحرجة. وأكرر شكري للمواطنين والمقيمين، على تفهمهم وتعاونهم في اتباع التعليمات وتنفيذ الإجراءات». دعم الاقتصاد «في سبيل تخفيف الآثار الاقتصادية لتفشي فيروس كورونا المستجد، سارعت السعودية إلى تقديم مبادرات حكومية للقطاع الخاص، خصوصاً المنشآت الصغيرة والمتوسطة، شملت أكثر من 218 مليار ريال، إضافة لدعم القطاع الصحي بمبلغ 47 مليار ريال. ولقد سعينا إلى استمرار الأعمال وموازنة الأثر الاقتصادي والصحي والاجتماعي». قمة العشرين «تأكيداً لريادة المملكة، دعت السعودية، التي ترأس الدورة الحالية لمجموعة العشرين، في ظرف جائحة فيروس كورونا المستجد، وبغية مواجهة عالمية تخفف آثار الجائحة، لعقد قمة استثنائية افتراضية، جرت في مارس الماضي، ونتطلع من قمة مجموعة العشرين، التي ستعقد هذا الشهر إلى تعزيز التنمية، وتحفيز التعاون عالمياً، لصنع مستقبل مزهر للإنسان». النفط «حرصت السعودية منذ تأسيس منظمة أوبك على استقرار أسواق البترول العالمية، وليس أدل على ذلك من الدور المحوري الذي قامت به في تأسيس واستمرار اتفاق مجموعة أوبك بلس، وذلك نتيجة مبادرات المملكة الرامية إلى تسريع استقرار الأسواق واستدامة إمداداتها». «كما عملت المملكة، ولا تزال تعمل لضمان استقرار امدادات البترول للعالم بما يخدم المنتجين والمستهلكين على حد سواء». رؤية 2030 «رؤية المملكة 2030 هي خريطة الطريق لمستقبل أفضل لكل من يعيش في هذا الوطن الطموح، وأسهمت خلال مرحلة البناء والتأسيس في تحقيق مجموعة من الإنجازات، أبرزها تحسين الخدمات الحكومية، ورفع نسبة التملك في قطاع الإسكان، واستقطاب الاستثمارات الأجنبية، إضافة إلى تمكين المرأة وتفعيل دورها في المجتمع وسوق العمل، ونستعد حالياً لمرحلة الإنجاز». - «المملكة أصبحت الدولة الأكثر تقدماً وإصلاحاً من بين 190 دولة، وفقاً للبنك الدولي، وحققت المرتبة الأولى خليجياً والثانية عربياً في تقرير البنك الدولي: المرأة، أنشطة الأعمال والقانون 2020». الحوثيون «نستنكر انتهاك ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً القوانين الدولية، بإطلاق طائرات مفخخة من دون طيار، وصواريخ بالستية تجاه المدنيين بالمملكة، مؤكدين دعم الشعب اليمني لاستعادة سيادته واستقلاله، بواسطة سلطته الشرعية». القضية الفلسطينية تؤكد المملكة استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، كما أننا نساند الجهود الرامية لإحلال السلام بالتفاوض بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للوصول إلى اتفاق عادل ودائم. العراق «الوقوف مع العراق وشعبه»، وقال: «نساند جهود حكومة العراق في سبيل استقراره ونمائه وحفاظه على مكانته في محيطه العربي، وتعزيز العلاقات بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات من خلال مجلس التنسيق». سوريا «تأييد الحل السلمي بسوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن 2254، ومسار جنيف 1»، مشدداً على «وجوب خروج الميليشيات والمرتزقة منها والحفاظ على وحدة التراب السوري». ليبيا «نرحب، بتوقيع اللجان العسكرية الليبية المشتركة الاتفاق الدائم على وقف إطلاق النار برعاية الأمم المتحدة، متطلعين إلى أن يمهد الاتفاق الطريق لإنجاح التفاهمات الخاصة بالمسارين السياسي والاقتصادي، داعين إلى وقف التدخل الخارجي». السودان «بوصف المملكة رئيساً لمجموعة أصدقاء السودان، فإنها تشدد على أهمية دعم السودان حالياً، وتؤكد الدعم السياسي الكامل لمحادثات جوبا للسلام».  

جميع الحقوق محفوظة