شاد الاتحاد الأوروبي اليوم الثلاثاء بدعم دولة الكويت لميثاق الأمم المتحدة وموقفها الواضح المؤيد للنظام الدولي القائم على القواعد فيما يتعلق بمعالجة القضايا والمشاكل العالمية.

جاء ذلك على لسان نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤول عن تعزيز طريقة الحياة الأوروبية وتنسيق قضايا الهجرة واللجوء، مارغريتيس شيناس، وذلك عقب لقائه نائب وزير الخارجية السفير مجدي الظفيري في بروكسل اليوم الثلاثاء.

وقال شيناس، في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) وتلفزيون دولة الكويت، إنه سعيد للغاية باقتراح إدراج اسم دولة الكويت أخيرا في قائمة الدول المعفاة من تأشيرة «شينغن»، مؤكداً «أن القرار لم يكن وليد اللحظة بل إنه دليل واضح للغاية وصدر عن اقتناع بأن لدى دولة الكويت نفس وجهة نظرنا تجاه العالم».

وأضاف السياسي اليوناني أن «القرار يمثل علامة تقدير للاصلاحات المهمة التي أجرتها دولة الكويت وأيضا لموقفها الواضح والصريح للغاية المؤيد للنظام الدولي القائم على القواعد والالتزام بميثاق الأمم المتحدة».

وأشار إلى أن «قرار الإعفاء من تأشيرة شينغن دخل في مرحلة الاعتماد الرسمي، وذلك بعد انتهاء الإجراءات التي يتعين تنفيذها في كل من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي والبرلمان الأوروبي».

وأكد أنه «انطلاقا من الأجواء السياسية الأوسع في بروكسل أرى ان ثمة أسبابا وجيهة للغاية لسرعة التوصل الى اتفاق حول هذا القرار وسأكون سعيدا جدا برؤية ذلك عاجلا وليس آجلا».

من جانبه قال السفير الظفيري إن اجتماع اليوم مهم حيث جرى تناول اقتراح الاتحاد الأوروبي برفع شرط تأشيرة «شينغن» للمواطنين الكويتيين.

وأضاف أنه جرى خلال اللقاء أيضا مناقشة الإجراءات السياسية والقانونية لتفعيل القرار، معرباً عن أمله والاتحاد الأوروبي في سرعة تنفيذ تلك العملية.

وأشار إلى أن القرار يأتي عقب تقدير الاتحاد الأوروبي لموقف دولة الكويت الدولي واحترامها للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ودورها الإنساني على الساحتين الإقليمية والدولية.

وتابع: «يحدوني اليوم شعور بالفخر لسماع تقدير دولة الكويت الكبير لمواقفها المتخذة على أساس المبادئ لدى التعامل مع جميع القضايا».

وكانت المفوضية الأوروبية أعلنت رسميا بتاريخ 27 ابريل الماضي إدراج اسم دولة الكويت ضمن قائمة الدول التي ستعفى رعاياها من تأشيرة «شينغن».

وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي في بيان إن هذه الخطوة تمهد نحو البدء في سلسلة مفاوضات نهائية رسمية بين دولة الكويت والاتحاد الأوروبي تهدف إلى إعفاء مواطني دولة الكويت من تأشيرة «شينغن».