الثلاثاء 27 أبريل 2021

اللقاحات المعتمدة قادرة على صدِّ السلالات المتحورة

اللقاحات المعتمدة قادرة على صدِّ السلالات المتحورة

اللقاحات المعتمدة قادرة على صدِّ السلالات المتحورة

مع ظهور نسخ متحورة من الفيروس المسبب لوباء «كوفيد - 19»، تزايدت التساؤلات حول مدى فعالية اللقاحات المعتمدة في التصدي لهذه التحورات. القبس استطلعت آراء عدد من أطباء الصحة الوقائية والمتخصصين في علم الأدوية للوقوف على مدى فعالية اللقاحات أمام التحورات الجديدة، حيث أكدوا فعالية لقاحي فايزر وأكسفورد المعتمدين في الكويت، مشددين على أنهما قادران على مقاومة السلالات المتحورة، مشيرين إلى أن تسريع وتيرة التطعيم هو الحل الأمثل لقطع الطريق أمام التحورات الجديدة التي قد تكون أكثر قدرة على الانتشار والتسبب في مضاعفات وخيمة. بينما شدد الأطباء على ضرورة نبذ الإشاعات التي تتردد في بعض وسائل التواصل الاجتماعي حول مأمونية التطعيمات وفعاليتها، أكدوا أن الضروة تستلزم محاسبة مروجي هذه المعلومات المغلوطة. وجددوا التأكيد أن التطعيمات المعتمدة حالياً، والتي نشرت دراساتها عالمياً في مجلات علمية معتمدة، آمنة وفعالة، مشيرين إلى أن اللقاحين المتوافرين في الكويت قادران على صد كل السلالات المتحورة والمستجدة. دراسات علمية ولفتوا إلى أن التطعيمات خضعت لدراسات سريرية متعددة، وأثبتت فعاليتها ضد السلالات المتحورة وبنسب متفاوتة كانت أعلى مع النوع الأصلي والمتحور الانكليزي. وحذر الأطباء من تباطؤ وتيرة التطعيمات مما يتسبب في الانتشار السريع للفيروس والتحورات الجديدة، وتطرقوا إلى دراسات كثيرة من مراكز طبية معتمدة أكدت أن الجرعة الأولى من هذه اللقاحات المعتمدة أثبتت قوتها في خفض الحمل الفيروسي للفيروس، وهذا لا يعني إهمال الاشتراطات الوقائية بعد الحصول على التطعيم، فمنع المخالطة وارتداء الكمامات يجب أن يستمرا مع تعقيم اليدين.  10 حقائق حول التطعيمات والوباء 1 - تسريع وتيرة التطعيم الحل الأمثل لمحاصرة الوباء 2 - اللقاحات المعتمدة آمنة وخضعت للدراسات الشاملة 3 - المعلومات المغلوطة تربك المنظومة الصحية 4 - اللقاحان المعتمدان في الكويت قادران على صد السلالات المتحورة 5 - وزارة الصحة لم ترصد أي آثار جانبية غير متوقعة بعد التطعيم 6 - اتباع الاشتراطات الوقائية ضرورة حتى بعد أخذ اللقاحات 7 - تجنب المخالطة ضرورة ملحة لمنع تفشي الوباء 8 - يجب تضافر الجهود لتسريع وتيرة التطعيمات 9 - الخوف من أخذ اللقاحات غير مبرر 10 - الدول التي تسارعت فيها التطعيمات أقل تضرراً من كورونا أحمد العتيبي: 75% - 93% فعالية الجرعة الأولى في خفض أكد طبيب الصحة الوقائية د.أحمد العتيبي أن التطعيمات المعتمدة حاليا، والتي نشرت دراساتها عالميا في مجلات علمية معتمدة، آمنة وفعالة، مشيرا الى أن اللقاحين المتوافرين في الكويت قادران على صد كل السلالات المتحورة والمستجدة. وقال العتيبي في تصريح لـ القبس: هذه التطعيمات خضعت لدراسات سريرية متعددة، وأثبت فعاليتها ضد السلالات المتحورة وبنسب متفاوتة كانت أعلى مع النوع الأصلي والمتحور الانكليزي. وأضاف واخذت بالنزول إلى مستويات منخفضة، فيما يخص التحور الجنوب الافريقي والبرازيلي والهندي (مع العلم لا يوجد ورقة علمية بهذا الخصوص)، لأن الدراسات كانت للقاح فايزر وموديرنا وجونسون واسترازينيكا (لتحورات معينة). وزاد بالقول: «خلال اسابيع إذا ثبت عدم فاعلية اللقاح وبالنسبة المطلوبة، يمكن انتاج لقاحات مضادة وفعالة بنسبة كبيرة ضد هذه التحورات، لأن الشفرة الوراثية معزولة ومتوافرة ومعروفة». وفيما أوضح العتيبي أن الانتشار السريع للفيروس والتحورات الجديدة ما هي إلا نتاج التباطؤ في أخذ اللقاحات وعدم الالتزام بالاشتراطات الوقائية، حذّر من التأخير في تلقي هذه اللقاحات المعتمدة، حيث ستزيد من هذه المشكلة، وتعطي فرصا أكبر للفيروس للتحور والانتشار، وهذا ما نراه حاليا وفي دول كثيرة وباعداد مخيفة. ولفت إلى أن دراسات كثيرة من مراكز طبية معتمدة أكدت أن الجرعة الأولى من هذه اللقاحات المعتمدة أثبتت قوتها في خفض الحمل الفيروسي للفيروس لدى الشخص المطعم وبنسب تتراوح من %75 الى %93، وآخرها الدراسة الجديدة التي اثبتت أن الحمل الفيروسي وانتشار وانتقال الفيروس لدى المطعمين لفايز واسترازينيكا وللجرعة الاولى قل بنسبة %65. وهذه نتائج مشجعة وواعدة، مضيفا «أن التطعيمات اثبت فاعليتها بمدة لا تقل عن 6 اشهر بما يخص فايزر». واختتم حديثه، مؤكدا أن التطعيم هو السبيل الوحيد المتوافر الآن للخروج من هذه الجائحة والعودة تدريجيا للحياة الطبيعية، وهذا لن يتحقق من دون قناعة تامة بأخذ التطعيم.  عبدالله بهبهاني: انخفاض الأجسام المضادة أمام الطفرات الجديدة لا يعني عدم فعالية اللقاح أكـد طبـيـب الصحـة الوقائية د. عبدالله بهبهاني أن لقاحات كوفيد المعتمدة في الكويت لا تزال فعالة في التصدي للتحورات المنتشرة حاليا، لافتا الى أنه لا دليل على عدم فعالية لقاحي اكسفورد وفايزر أمام التحورات الجديدة. وأشار بهبهاني في تصريح لـ القبس الى ان انخفاض نسبة الاجسام المضادة أمام الطفرات الجديدة لا يعني عدم فعالية اللقاح تجاهها، اذ لا تزال المؤشرات الحالية تدل على مستوى فعالية مقبول الى الان، ويعزز ذلك انخفاض نسبة الاصابة ودخول المستشفى لدى من تلقوا اللقاح، داعيا في الوقت ذاته الى زيادة فحص التسلسل الجينومي ورصد التحورات السائدة والمنتشرة في البلاد، خاصة لدى المصابين الذين تلقوا التطعيم قبل إصابتهم وذلك لاكتشاف أي تحور قد يكون مقاوما للقاحات. وفيما أشار الى أن الشركات المنتجة للقاحات كشركة فايزر باشرت في اجراء التجارب للجرعة الثالثة، أما اكسفورد فستكون النسخة المطورة من اللقاح جاهزة بحلول سبتمبر المقبل، عزا بهبهاني قيام الشركات بتصنيع جيل جديد من اللقاحات الى الاستعداد لظهور طفرات جديدة قد تكون أكثر مقاومة للقاحات الحالية.  يوسف شمس الدين: «فايزر» و«أكسفورد» يقللان الإصابات والوفيات أكد الأكاديمي والباحث في علم الأدوية في كلية سانت جورج للعلوم الطبية د. يوسف شمس الدين أن اللقاحين المستخدمين حالياً في الكويت (فايزر/‏‏بيونتك واكسفورد) يعتمدان على تقنية الحمض النووي مع اختلافات في هذه التقنية، سواء في الحمض النووي أو بناقل هذا الحمض، وهما يصنفان على أنهما «تطعيمات الحمض النووي». وأوضح شمس الدين لـ القبس أن هذه التطعيمات تتكون من ناقل للحمض النووي والذي توجد بداخله شيفرة جينية، وبالتالي يقوم ناقل الحمض النووي بإيصاله داخل الجسم، وتترجم بعض الخلايا هذا الحمض النووي والذي بدوره يتحول الى بروتين وهو البروتين الشوكي على ظهر الفيروس. وزاد بالقول: أثبتت الدراسات أن التطعيمات الموجودة لدينا لديها كفاءة عالية في التغلب على التحورات الجديدة، لأن تطعيمات الحمض النووي تولد خليطاً من الاجسام المضادة التي تتوجه ضد البروتين الشوكي في اكثر من نقطة وتولد تعدد الاجسام المضادة وهذا يعطي مخزوناً كافياً لجهاز المناعة. وبين أنه لتحديد كفاءة التطعيمات مع التحورات هناك نوعان من التجارب، الاول مخبري بحت بحيث يتم سحب عينات دم ممن تلقوا التطعيم ويتم تعريض الفيروس أو المتحور لتحور مشابه للمتحور الاصلي في المختبر، وتجري مقارنة عينات الدم (البلازما) التي تؤخذ من المتطعمين والتي تحتوي على الاجسام المضادة والخلايا المناعية. تجربة ميدانية واضاف: النوع الثاني من التجارب يكون ميدانياً بمعنى ان تكون هناك بقعة جغرافية ينتشر فيها هذا التحور ويستخدم فيها هذا التطعيم لمعرفة ما اذا كان هذا التطعيم قادراً على تقليل الاصابات والوفيات والانتشار في هذه البقعة ام لا. واشار الى أن الدراسات التي امتدت من يناير حتى مارس بينت قدرة تطعيم فايزر على التحورات البريطانية البرازيلية والجنوب افريقية، مضيفا «وبشكل متوازٍ، أجريت دراسات اخرى على تطعيم اكسفورد وبينت قدرته على التحور البريطاني والجنوب افريقي مثل الدراسات التي نشرت في جامعة اكسفورد ولم تحكم بعد، وبسبب التقارب بين التحور البرازيلي والبريطاني، من المتوقع ان يكون تطعيم اكسفورد قادراً ايضاً على التحور البرازيلي». 

جميع الحقوق محفوظة