الأربعاء 10 مايو 2023

الحكومة الباكستانية تطلب تدخل الجيش بعد تصاعد احتجاجات أنصار عمران خان

الحكومة الباكستانية تطلب تدخل الجيش بعد تصاعد احتجاجات أنصار عمران خان

الحكومة الباكستانية تطلب تدخل الجيش بعد تصاعد احتجاجات أنصار عمران خان

 وجهت محكمة باكستانية لائحة اتهام لرئيس الوزراء السابق عمران خان تتعلق ببيعه هدايا حكومية بشكل غير قانوني خلال فترة رئاسته للوزراء من 2018 إلى 2022، وينفي خان ارتكاب أي مخالفات، فيما طالبت الحكومة الجيش الباكستاني لحفظ الأمن.

جاء ذلك بعد مثول رئيس الوزراء السابق أمس أمام المحكمة عقب يوم واحد من توقيفه الذي أثار صدامات واسعة بين أنصاره والشرطة.

ومثل رئيس الوزراء الباكستاني السابق أمام محكمة خاصة أمس قررت حبسه 8 أيام على ذمة التحقيق بعد توقيفه بتهم فساد.

وقال وزير العدل عزام نظير ترار في مؤتمر صحافي إنه لا «ثأر سياسيا» يحيط باعتقال خان ومحاكمته.

وقال علي بخاري، أحد محامي خان، لوكالة فرانس برس عبر الهاتف بعد جلسة استماع مغلقة: «أقرت المحكمة إيداع عمران خان في الحبس الاحتياطي لمدة 8 أيام».

وأوردت بعض وسائل الإعلام المحلية نقلا عن مصادر لم تسمها، أن المدعين طلبوا إيداع خان الحبس الاحتياطي 14 يوما.

وقال شير أفضل مروت المحامي عن «حركة إنصاف» لوسائل الإعلام إن خان «معنوياته جيدة» لكنه اشتكى من تعرضه للضرب على رأسه من الخلف ورجله من قبل القوات شبه العسكرية التي أوقفته.

وأغلق متظاهرون بعض الطرق المؤدية إلى إسلام آباد ظهر امس، وسط وجود أمني كثيف في كل أنحاء العاصمة، خصوصا في المنطقة حيث عقدت المحكمة.

وأشعل اعتقال خان فتيل احتجاجات عنيفة في جميع أنحاء البلاد، وطالب إقليمان على الأقل الحكومة الاتحادية بنشر قوات لاستعادة النظام.

وأعلنت الشرطــــــة الباكستانية توقيف حوالى ألف شخص في البنجاب، كبرى ولايات البلاد من حيث عدد السكان، منذ اندلاع الاحتجاجات بعد اعتقال عمران خان.

وقالت الحكومــــــــة الباكستانية إن أنصار حزب عمران خان «حركة إنصاف» هاجموا مباني حكومية مهمة وألحقوا أضرارا بمركبات خاصة وعامة. وقالت الشرطة إنه تم إلقاء القبض على 945 من أنصاره في إقليم البنجاب بعد إحراق 25 سيارة شرطة وأكثر من 14 مبنى حكوميا، موضحة أن 130 ضابطا ومسؤولا جرحوا في أعمال العنف التي اندلعت بعد اعتقال خان أمس الأول.

وعلق وزير التخطيط أحسن إقبال على التوترات بالقول في مؤتمر صحافي: «لا يمكن التسامح مع هذا الوضع. القانون سيأخذ مجراه. لم تكن هذه الهجمات العنيفة نتيجة لأي تحركات شعبية وإنما كان مخططا لها من جانب منتسبين لحركة الإنصاف».

وفرضت السلطات حالة طوارئ في ثلاثة من أقاليم البلاد الأربعة مما يعني حظر كافة التجمعات بعد الاشتباكات التي دارت بين أنصار خان والشرطة.

وفي السياق، وافقت الحكومة الباكستانية امس على نشر قوات في إقليم البنجاب للمساعدة في احتواء الاحتجاجات العنيفة، بحسب أمر رسمي من وزارة الداخلية.

وقال أحد أنصار عمران خان، ويدعى نياظ علي، في بيشاور حيث أحرق العديد من النصب والمباني الحكومية «إذا كانوا يعتقدون أن اعتقال عمران خان سيؤثر علينا، فهم مخطئون».

وأضاف: «نحن نقف مع عمران خان وسندعمه حتى الموت».

في غضون ذلك، حجبت السلطات الباكستانية خدمة الإنترنت على الهواتف المحمولة لليوم الثاني كما حظرت الوصول إلى وسائل التواصل الاجتماعي الرئيسية: تويتر ويوتيوب وفيسبوك، فيما تحاول قوات الأمن استعادة النظام بعد أعمال عنف أسفرت عن سقوط قتيل واحد على الأقل وعدد من الجرحى.

وقال متحدث باسم هيئة الاتصالات الباكستانية إن هذا الإجراء تم بناء على طلب وزارة الداخلية.

وأضاف المتحدث انه ليس من الواضح إلى متى سيستمر هذا الحجب.

كما أغلقت السلطات المؤسسات التعليمية في المدن الكبرى بما في ذلك العاصمة إسلام آباد.

جميع الحقوق محفوظة