كشفت صحيفة التايمز البريطانية، إن وزارة الداخلية البريطانية تريد إدخال قواعد من شأنها أن تجعل من الصعب على الأزواج والأطفال والآباء الانضمام إلى أقاربهم المقيمين في المملكة المتحدة، وذلك من أجل محاولة خفض الهجرة.

وأضافت الصحيفة أنه رغم هذه الإجراءات التي تنوي تنفيذها، فإنها تواجه ضغوطاً جديدة بسبب فشلها في ترحيل المخالفين الأجانب، حيث أظهرت الأرقام أن ما يقرب من 12 ألفاً من المخالفين المؤهلين للترحيل لا يزالون في البلاد.

ويريد نواب حزب المحافظين من الوزراء اتخاذ المزيد من الإجراءات للحد من الهجرة، بعد أن أظهرت إحصاءات أن 606 آلاف شخص قدموا إلى المملكة المتحدة أكثر ممن غادروا العام الماضي.

ومن بين المقترحات التي يجري النظر فيها زيادة المتطلبات المالية للمقيمين في المملكة المتحدة لإحضار العائلة معهم. في الوقت الحالي، يمكن للشخص الذي لديه إجازة غير محددة للبقاء إحضار عائلته، إذا كان لديه دخل مشترك لا يقل عن 18600 جنيه إسترليني سنوياً.

ويُعتقد أن سويلا برافرمان، وزيرة الداخلية، تريد رفع الرقم بشكل كبير بسبب مخاوف من أن بعض الجنسيات، ولا سيما الهنود والباكستانيين والنيجيريين، يستخدمون القواعد لنقل أسرهم إلى المملكة المتحدة.

يريد الوزراء أيضاً رفع عتبات الأهلية لجلب الأطفال والآباء، ولا يوجد حد دخل مطلوب للآباء للانتقال إلى المملكة المتحدة للانضمام إلى أطفالهم. ببساطة، يُطلب من الوالدين إعالة أنفسهم مالياً «دون المطالبة بأموال عامة».

ويُستهدَف الآباء، لأن الوزراء يعتقدون أن هناك أعداداً متزايدة من الأطفال غير المصحوبين بذويهم الذين يُرسَلون على متن قوارب صغيرة لطلب اللجوء في المملكة المتحدة كوسيلة للحصول على تأشيرة عائلية.

وفي العام الماضي وصل أكثر من 5 آلاف طفل. ومن المتوقع عرض الإجراءات على الوزراء قبل الانتخابات القادمة.