الأربعاء 10 أغسطس 2022

الأمم المتحدة تحذر: داعش استغل قيود كورونا لتوسيع نفوذه

الأمم المتحدة تحذر: داعش استغل قيود كورونا لتوسيع نفوذه

الأمم المتحدة تحذر: داعش استغل قيود كورونا لتوسيع نفوذه

حذر وكيل الامين العام لمكافحة الارهاب فلاديمير فورونكوف من استمرار تنظيم (داعش) الارهابي في تشكيل تهديد ظل يتصاعد للسلم والامن الدوليين منذ تفشي جائحة (كوفيد 19) وذلك على الرغم من هزيمته الاقليمية والخسائر التي منيت به قيادته. جاء ذلك خلال احاطة فورونكوف في جلسة مجلس الامن اليوم لمناقشة التقرير الخامس عشر للأمين العام عن التهديد الذي يشكله تنظيم (داعش) للسلام والأمن الدوليين. وقال فورونكوف “يواصل تنظيم داعش والجماعات التابعة له استغلال ديناميكيات الصراع وهشاشة الحكم وعدم المساواة للتحريض على الهجمات الإرهابية والتخطيط لها وتنظيمها ويستمر في استغلال القيود المتعلقة بالجائحة وإساءة استخدام المساحات الرقمية لتكثيف الجهود وتجنيد المتعاطفين وجذب الموارد”. واضاف ان تلك “المجموعة زادت بشكل كبير من استخدام الانظمة الجوية بدون طيار خلال العام الماضي بما في ذلك ما ورد في شمال العراق”. وذكر ان التنظيم تمكن من القيام بذلك جزئيا من خلال اللجوء إلى هيكل داخلي لا مركزي إلى حد كبير تم الكشف عنه في التقرير بفضل المعلومات التي قدمتها الدول الأعضاء إلى فريق الدعم التحليلي ورصد الجزاءات حيث يتمحور هذا الهيكل حول ادارة العمليات والتمويل الارهابي في جميع انحاء العالم. وتابع ان “هذه المجاميع تعمل ليس فقط في العراق وسوريا ولكن ايضا خارج منطقة الصراع الاساسية حيث تم الابلاغ عن انشطتها في افغانستان والصومال وحوض بحيرة تشاد”. وبين فورونكوف ان قيادة (داعش) تحرض من خلال هذا الهيكل اتباعها على تنفيذ الهجمات وتحتفظ بالقدرة على توجيه ومراقبة تدفق الاموال الى اتباعها في جميع انحاء العالم وفي حين أن وجود مثل هذه الهياكل قد لا يكون مفاجئا إلا أنه يقدم تذكيرا مقلقا بأن التنظيم لديه أهداف وتطلعات طويلة المدى. وقال “لا تزال الحدود بين العراق وسوريا معرضة للخطر بشكل كبير حيث ينشط نحو 10 الاف مقاتل في المنطقة في حين انخفض عدد الهجمات المنسوبة لداعش في أفغانستان الا انه عاود للارتفاع مجددا منذ سيطرة طالبان على الحكم”. وراى المسؤول الأممي أن هذا التوسع يؤثر على البلدان التي كانت حتى وقت قريب بمنأى عن الهجمات إلى حد كبير مثل البلدان الساحلية في خليج غينيا محذرا من أن (داعش) والجماعات التابعة له يسعى أيضا إلى إلهام أو توجيه الهجمات في المناطق الخالية من النزاعات للتحريض على نشر الخوف واستعراض القوة. ورحب بإعادة حكومة العراق أكثر من ألفي ونصف مواطن عراقي تقطعت بهم السبل في مخيمات ومرافق أخرى في شمال شرق سوريا وإعادة طاجيكستان وفرنسا الشهر الماضي 146 و51 من النساء والأطفال على التوالي. وأوضح أن عشرات الآلاف من الأفراد بمن فيهم أكثر من 27 الف طفل من العراق وحوالي 60 دولة أخرى عرضة لتحديات أمنية هائلة ومصاعب إنسانية وقال “من الضروري أن تنظر الدول الأعضاء بشكل عاجل في الآثار طويلة الأمد المترتبة على عدم اتخاذ إجراءات فورية لمعالجة هذا الوضع الخطير”. وأضاف في ختام إحاطته أنه من أجل التخلص من هذه الآفة “يجب معالجة نقاط الضعف والمظالم المجتمعية وعدم المساواة التي استغلها التنظيم في المقام الأول وكذلك تعزيز وحماية حقوق الإنسان وسيادة القانون”.

جميع الحقوق محفوظة