الخميس 29 أبريل 2021

استقالة حسام الدين آشنا مستشار روحاني للشؤون الأمنية

استقالة حسام الدين آشنا مستشار روحاني للشؤون الأمنية

استقالة حسام الدين آشنا مستشار روحاني للشؤون الأمنية

بعد تسريب الملف الصوتي السري والمثير للجدل لحديث وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، عين الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الخميس، علي ربيعي رئيساً للمركز الرئاسي للدراسات الإستراتيجية، خلفاً لحسام الدين آشنا، أحد المتهمين بقضية تسريب ملف تصريحات ظريف السرّية.

Sorry, the video player failed to load.(Error Code: 101102)

ووفقاً لوسائل الإعلام الايرانية، فإن حسام الدين آشنا مستشار روحاني للشؤون الأمنية «استقال» بعد تسريب الملف الصوتي لظريف الذي ثار حوله جدلاً وخلافًا واسعاً في الفضاء السياسي الإيراني.

في غضون ذلك، كشفت وكالة أنباء «تسنيم» المقربة من الحرس الثوري الايراني، أن حسن روحاني «أقال» آشنا، الذي كان رئيس المركز الإستراتيجي في الرئاسة الإيرانية لمدة سبع سنوات.

حسام الدين آشنا، الذي صورته بعض وسائل الإعلام على أنه «المتهم من الدرجة الأولى» في قضية تسريب الملف الصوتي لظريف، كان معروفًا بتغريداته المثيرة للجدل في داخل إيران والتي غالبًا ما تكون غير مفهومة، والتي كانت في الغالب موجهة إلى منافسي وخصوم الحكومة الايرانية.

ولا تزال قضية تسريب الملف الصوتي لجواد ظريف مع سعيد ليلاز الصحفي المقرب من حكومة حسن روحاني، تلقي بظلالها على الساحة السياسية الإيرانية على نطاق واسع، حيث تفاعل عدد من أعضاء البرلمان الايراني مع هذه التسريبات، وطالبوا بمحاسبة ظريف على تصريحاته غير المسبوقة عن قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني والعلاقات الايرانية - الروسية وصفقة الإتفاق الأوروبي.

كما دعا حسين علي حاجي داليجاني، عضو هيئة الرئاسة في البرلمان الايراني، القضاء الإيراني إلى التدخل في قضية تسريبات ظريف قائلًا: إنه حتى بعد انتهاء رئاسة روحاني «لن تنتهي مساءلة حسام الدين آشنا في هذا الشأن، ويجب أن يحاسب على هذه التسريبات بصفته مستشارًا أمنيًا للحكومة الإيرانية ورئيساً للمركز الرئاسي للدراسات الإستراتيجية في الرئاسة الايرانية».

دعاوى قضائية

وسجل عشرات النواب في البرلمان الايراني دعاوى ضد الرئيس الايراني حسن روحاني ووزير خارجيته محمد جواد ظريف، تتعلق بتسريبات ظريف التي يراها المحافظين في إيران، بأنها تمثل إساءة بالغة لقائد فيلق قدس الحرس الثوري الايراني الأسبق الجنرال قاسم سليماني.

كما أعلن كاظم موسوي نائب رئيس اللجنة الاقتصادية، أن عدداً من النواب في البرلمان يريدون عزل ظريف من الخارجية الايرانية.

وقالت الخارجية الإيرانية: إن لقاء ظريف تم برعاية المركز الرئاسي للدراسات الاستراتيجية بـ «سرية»، وادعى المتحدث باسم الحكومة أن الملف الصوتي «مسروق»، وأن وزارة المخابرات تتابع جميع الجوانب المتعلقة بهذه القضية الحساسة.

كما اتهم ظريف قاسم سليماني بالتعاون مع موسكو «لتدمير» إنجازات إدارة روحاني، من بينها صفقة الاتفاق النووي الايراني الذي أبرم عام 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست.

وأثار تسريب الملف الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، وتلميحاته إلى خطة روسيا و«إرادتها» للتدخل في قرارات الخارجية الإيرانية، لا سيما في سياق الاتفاق النووي والحرب السورية، جدلاً واسعاً حول هيمنة الحكومة الروسية ونفوذها في ايران.

ويقول الإيرانيون: تسريبات وزير الخارجية جواد ظريف، كشفت جوانب خطيرة تتعلق بطريقة إدارة بلادهم، وصناعة القرار السياسي في إيران، من أهمها هيمنة الحرس الثوري الايراني على سياسة بلادهم الخارجية، مما وضع إيران في وضع اقتصادي مزري وعزلة إقليمية ودولية أضرت بالشعب الايراني، بسبب الدور السلبي الذي تلعبه طهران في المنطقة العربية.

 

جميع الحقوق محفوظة